تناولت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الإثنين، أن الدولة تؤمن بأنه لا مجال لتحقيق وترسيخ حقوق الأطفال بشكل عام، إلا في ظل تحقيق عملية السلام الشاملة، إضافة إلى استهداف إسرائيل لـ”الأونروا” واتفاق السلام فى السودان أمس.
فتحت عنوان “إمارات السلام وميليشيا الحرب”، قالت صحيفة البيان: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأنه لا مجال لتحقيق وترسيخ حقوق الأطفال بشكل عام، إلا في ظل تحقيق عملية السلام الشاملة، ولهذا جاءت دعوتها الراسخة بأن أفضل سبيل لحماية أطفال اليمن في نهاية المطاف يتمثّل بتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وأكدت دعمها اتفاق استوكهولم والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة منذ توقيع الاتفاق في ديسمبر الماضي”.
وأضافت أن دولة الإمارات تحمل على عاتقها امتثالها لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وعلى التعامل الجدي للتحالف مع مسؤوليته المتعلقة بحماية المدنيين في النزاع المسلح، وخصوصاً الأطفال وذلك بصفتها عضواً في التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تم تشكيله بناءً على طلب الحكومة اليمنية الشرعية، فالأطفال والنساء هدف أساسي لعملية السلام التي تشارك فيها الإمارات في اليمن، وهم في الوقت نفسه ضحايا العمليات الحربية والانتقامية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات أعربت عن قلقها البالغ إزاء استغلال الأطفال والمدارس والمراكز التعليمية في اليمن من قبل الميليشيا لإحداث أضرار وتدمير المباني، وكذلك استغلال المدارس كمراكز لتخزين الأسلحة وتجنيد الأطفال وتدريبهم واحتجازهم، وقد جاء ذلك أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي منذ يومين بشأن الأطفال والنزاع المسلح.
وأكدت أن دولة الإمارات خلالها مواصلة العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين من أجل تعزيز حماية الأطفال اليمنيين. وخلصت إلى القول: “وهكذا تستمر الإمارات في مواصلة جهودها الإنسانية في اليمن، إلى جانب جهودها الميدانية ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية”.
وتحت عنوان “استهداف وتحامل”، قالت صحيفة الخليج: “إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أنشأتها المنظمة الدولية قبل سبعة عقود لتخفف بها أثر النكبة التي تسبب بها قرار التقسيم المشؤوم الذي شرد أصحاب الأرض المتجذرين فيها منذ آلاف السنين فيما تنظر «إسرائيل» بعين السخط الشديد لوكالة «أونروا» لأنها تنغص عليها وتذكرها على الدوام بشعب أبي حاولت اقتلاعه من جذوره حيث ظلت «أونروا» بما تقدمه من خدمات هدفاً في السنوات الأخيرة للاحتلال، الذي لم يتوقف عن رمي الوكالة بالاتهامات وإثارة الغبار حول عملها للتغطية على جرائم الجيش «الإسرائيلي» الذي استهدف مدارس «أونروا» ومستشفياتها التي لجأ إليها الفلسطينيون بعد أن هدمت طائرات الاحتلال منازلهم في حروب غزة الثلاث”.
وأضافت أن ما فشلت فيه «إسرائيل» تكفلت الإدارة الأمريكية به بايقاف مساهمتها بقيمة 300 مليون دولار في ميزانية «أونروا»، كما أوقفت المعونات الأمريكية للشعب الفلسطيني بما لا يقل عن 120 مليون دولار. وخلصت إلى القول: “لذلك لم يكن غريباً أن تقود «إسرائيل»، والدول «المحبة لها»، حملة ظالمة لمهاجمة «أونروا» والطعن فيها وتشويه صورتها بزعم وجود فساد في إدارتها”.
صحيفة الوطن، وتحت عنوان “السودان ينتصر” قالت: “إن التوافق التاريخي بين الأطراف السودانية “العسكري الانتقالي” و”التغيير” اتي ليمثل انتصاراً للسودان وشعبه ومستقبل أبنائه، ولاشك أن هذا التوافق الذي تم توقيعه أمس، يمثل نقلة نوعية كبرى لما يمثله من تأسيس لمرحلة جديدة وطي صفحة البشير وتدخل وحكم وهيمنة جماعة “الإخوان” الإرهابية على القرار السوداني برمته”.
واعتبرت أن الإعلان عن التوافق التام أتى بمثابة عيد آخر للسودان، خاصة أن المفاوضات الماراثونية رغم ما تخللها من خلافات وتوترات، لكنها قضت على شيطان التفاصيل ولم تبق أي نقطة خلافية يمكن أن تنقلب على التوافق التام الذي تم إعلانه، فضلاً عن خارطة طريق زمنية سوف تكون إطاراً يمنح الثقة لجميع الأطراف بأن كل شيء متفق عليه واضح المعالم والآلية الخاصة بتنفيذه.
واختتمت الصحيفة بالقول: “إن التفاهم السوداني بين أن تغليب مصلحة البلد يمكن أن ينهي أي خلافات ويمنع تفشيها، وأن العمل لحاضر ومستقبل البلد يحتاج تفاهمات تشمل أوسع شريحة من الشعب عبر ممثليه والأطراف السياسية، فضلاً عن منع تدخل الأنظمة التي اعتادت التدخل في كل بلد يعاني أزمات وهي أنظمة قطر وتركيا وإيران، وبات العمل يتم ليكون السودان قبل كل شيء عبر احتضان جميع أبنائه والعمل على تغليب المصلحة التامة لهم في مواجهة كافة التحديات التي يبدو اليوم أنها ستكون من الماضي”.