ركّزت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الأربعاء، على النجاح الذي حققته الدولة في مواجهة التحديات، والتي كان آخرها مواقفها المشرفة في التعامل مع أزمة ظهور فيروس ” كورونا المستجد”؛ حيث حظيت باحترام العالم وتأكيد أممي على أهمية الدور الوطني الإماراتي في دعم الجهود الهادفة لاحتواء الفيروس والقضاء عليه.
إنسانية أبهرت العالم
وتحت عنوان “إنسانية أبهرت العالم”، أكدت صحيفة “البيان” أن ما فعلته وتفعله دولة الإمارات في محنة فيروس «كورونا»، أبهر العالم، وبات حديث وإعجاب وتقدير وسائل الإعلام والعديد من المؤسسات الأجنبية، ففي الوقت الذي تغلق الدول أبوابها وتمنع الآخرين من دخولها خوفاً من فيروس كورونا، ترسل القيادة الحكيمة صاحبة القلب الكبير طائراتها لتنقل رعايا أجانب من بؤرة المرض والوباء إلى أرض الإمارات، وتستقبلهم في مكان مجهز بكل وسائل الرعاية والراحة.
وأضافت: “وأكثر من ذلك، أحدثت الرسائل التي أرسلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى هؤلاء الرعايا، وما احتوته من عبارات الود والترحيب والأبوة والمعاني النبيلة، ردود فعل غير عادية في نفوس هؤلاء الراقدين في المدينة الإنسانية، وكانت بمثابة الدعم النفسي والمعنوي لهم وأدخلت البهجة والسرور على قلوبهم بعد أن ضاقت بهم السبل، وقامت الإمارات بإجلائهم من مقاطعة هوبان الصينية بؤرة تفشي فيروس «كورونا» وذلك بناء على طلب حكوماتهم بنقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: “إنها رسائل تعبّر عن المستوى الإنساني الراقي للقيادة الإماراتية يقول فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لرعايا الدول الذين أجلتهم الإمارات من الصين، كل باسمه: «ابني/ ابنتي: أحببنا أن نرحب بك شخصياً في الإمارات.. نريدك أن تطمئن بأنك بين أهلك وأصدقائك وأنك ضيف عزيز مكرم، وسنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى كان ذلك آمناً لك، حللت أهلاً ونزلت سهلاً».. محمد بن زايد آل نهيان… إنها الإمارات بقيادتها التي لا ينافسها أحد في كرمها وإنسانيتها”.
كورونا تحت السيطرة
من ناحيتها، وتحت عنوان “كورونا تحت السيطرة”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن الإمارات تواجه «كورونا» بإجراءات احترازية تواكب أعلى المعايير العالمية، وما تكتشفه وتعلن عنه من حالات مصابة نتاج تطبيقها المبكر والفعال للإجراءات الوقائية من فحص طبي دقيق، واتباع التعقيم المستمر لمكافحة العدوى، يبقى فقط أن يلتزم أفراد المجتمع باتباع السلوك الصحي والوقاية اللازمة”.
وأضافت: “ينبغي ألا يتحول الأمر لقلق وفزع خاصة أن الأرقام تكشف بوضوح ارتفاع حالات الشفاء بين المصابين، فالسيطرة على الفيروس ليست مهمة مستحيلة، في ظل التعاون المستمر بين الجهات المعنية كافة، وتطبيق أعلى المعايير الطبية لحماية المجتمع، والدليل إعلان السلطات الصينية إمكانية رفع الحجر الصحي المفروض على مقاطعة هوبي، وإغلاقها أكثر من 14 مستشفى مخصصاً للمصابين، بعد السيطرة على المرض، وارتفاع حالات الشفاء”.
وأوضحت “الاتحاد”، في ختام افتتاحيتها، “أن التعامل مع «كورونا» يستوجب – بالتزامن مع كبح سرعة انتشاره والتقليل من حدته – العمل الجاد على كبح الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تثار حوله، لأنها أكثر خطورة على المجتمعات من الفيروس نفسه”.
الجنود المجهولون
من جانبها وتحت عنوان “الجنود المجهولون”، قالت صحيفة “الوطن”: “إن دولة الإمارات أكدت في مناسبة جديدة مدى القوة التي تتمتع بها في مواجهة كل التحديات، عبر ما تمتلكه من مقومات وخبرات وكفاءات واحترافية ونهج إنساني رائد وشفافية في الطرح والتعامل مع جميع المستجدات التي تتعلق بأي حالة كانت”.
وأشارت إلى أنه منذ الإعلان عن ظهور “كورونا المستجد”، قدمت الدولة نموذجاً ومواقف مشرفة حظيت باحترام العالم أجمع، وتأكيد أممي على أهمية الدور الوطني الإماراتي في دعم الجهود الهادفة لاحتواء الفيروس والقضاء عليه، سواء عبر التعامل مع الإصابات أو تقديم الدعم اللازم ضمن مساعي العمل لتأمين لقاح للمرض أو مواقفها الإنسانية التي اتسمت بشجاعة تامة في تقديم الرعاية لمن تقطعت بهم السبل في الصين واستضافتهم وتأمين كل مقومات الرعاية الصحية لحين عودتهم إلى بلادهم وغير ذلك الكثير..
وأضافت أنه في هذا المجال فإن التحية لأولئك الشجعان في الأجهزة المختصة والفرق الطبية والمستنفرين على جميع المنافذ لما يبذلونه من جهود ومساع هدفها ضمان أمن وسلامة المجتمع أقل الممكن للتعبير عن الوفاء لما يقومون به، كما أن تعاملهم مع كل حالة يمكن الاشتباه فيها بشكل مباشر يؤكد إخلاصهم ووفاءهم وشجاعتهم وبرهم بالوطن الذي منحهم ثقته ليقوموا بمسؤوليتهم الوطنية بكل مهنية وإخلاص.. فهم اليوم جنود الصف الأول في مواجهة كل المصادر التي يمكن أن تكون حاملة للفيروس، والذين أكدوا في مناسبة حية غنى الإمارات بإخلاص أبنائها ومهنيتهم وولائهم لها، وكم هو دور عظيم هذا الذي يقومون به للحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه الصحي بحيث أكدت دولة الإمارات نجاحاً تاماً في التعامل مع حالة عالمية تثير خوف وقلق المجتمعات حول العالم.. وبفضل أولئك الأبطال والوعي المجتمعي والتواصل بين الجهات المسؤولة والجمهور عبر التوعية وتقديم ما يلزم من نصح وإرشادات وما يتم اتخاذه من إجراءات احترازية.. ها هي الدولة تقدم شواهد حية على قدرتها بجعل السعادة والشعور بالأمان حالة لا يُمكن أن تمس.
واختتمت “الوطن” افتتاحياتها بالقول: “إن العالم سينتصر في اجتثاث فيروس “كورونا المستجد” كما نجح في التعامل مع غيره من الأزمات والأوبئة التي عانت منها البشرية عبر مراحل مختلفة تاريخياً، ولاشك أن ما تعلنه منظمة الصحة العالمية من تطمينات رغم جسامة التحدي تؤكد الأمل بقدرة المجتمع الدولي عبر التعاون والتنسيق والشفافية في القضاء على المرض المعروف بـ”كوفيد 19″ خلال زمن قياسي وذات الحال بالنسبة لإمكانية شفاء جميع المصابين، وما أنجزته الصين القدرة على النجاح وكيف أنها كانت في سباق مع الزمن ونجحت في احتواء فيروس لم تُعرف كل أسراره وتطوراته وتكيفه مع المحيط بعد، وهي الدولة التي يقترب سكانها من المليار ونصف المليار إنسان، والإعلان عن شفاء 70% من المصابين، وبدء استعادة عجلة الحياة الطبيعية في عدد من المناطق.. جميعها بشائر خير يمكن البناء عليها حول العالم لتجاوز الظرف الحالي”.