تستعد الإمارات للاحتفال بيوم الطفل الإماراتي، غداً الأحد، في تأكيد على التزامها بتنشئة جيل المستقبل وإعداده لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في كافة المجالات.
وتأتي المناسبة هذا العام تزامنا مع إعلان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي بموجب اتفاقية وقعها في فبراير الماضي مع المجلس الوطني الاتحادي، اتساقا مع برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
ويحمل يوم الطفل الإماراتي هذا العام شعار “حق المشاركة”، حيث دعت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 في هدفها الاستراتيجي الرابع إلى “تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات” والتي تشمل العديد من المبادرات.
كما ينص قانون حقوق الطفل “وديمة” في المادة 30 على أن تشكل الدولة مجالس ورابطات ونوادي ومراكز للأطفال، متخصصة في التنمية الثقافية والفنية والعلمية والجسدية للأطفال، وكذلك جوانب التنمية الأخرى.
واتخذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عدة خطوات لترجمة هدف الاستراتيجية المتعلق بحق الأطفال في المشاركة، وكان آخرها تشكيل “المجلس الاستشاري للأطفال” في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الذي يهدف إلى تعزيز حقوق مشاركة الأطفال.
ويمثل أعضاء “المجلس الاستشاري للأطفال” مختلف إمارات الدولة، ويقع على عاتقهم مسؤولية إبداء الرأي، كلما طلب منهم ذلك في المشاريع المتعلقة بالأمومة والطفولة في مجالات التعليم والصحة والثقافة، والمشاركة في الوفود الرسمية للمجلس، إلى جانب المساهمة في توعية الأطفال حول أنشطة المجلس الأعلى لحقوق الطفل وحقوق الأطفال الإماراتيين.
وتحتل حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في الإمارات، وقد نجحت خلال السنوات الماضية في بناء منظومة متكاملة من الجهات الاتحادية والمحلية والأهلية التي تتولى عمليات التوعية بحقوق الطفل، والتحفيز على تنفيذ برامج وخطط الرعاية، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير.
ويتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تعمل الوزارات والهيئات الاتحادية على تنفيذ سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال.