تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، ما بين؛ علاقات الصداقة المتينة بين الإمارات والهند، ومساعي الإمارات والسعودية السلمية لاحتواء الأزمة في عدن، إلى جانب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي .
وتحت عنوان “صداقة متينة”، أكدت صحيفة الاتحاد أن العلاقات الإماراتية الهندية مميزة على جميع الصعد والمجالات، فهي علاقة صداقة متينة تمتد إلى ما يقارب قرناً من الزمان، عززها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت في تميزها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارات المكثفة بين قيادتي البلدين، ساهمت في تنمية وتطوير العلاقات، حيث يبدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة رسمية للدولة، يلتقي خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يشدد دوماً على متانة العلاقة مع نيودلهي في مختلف المجالات.
وأشارت الى تطابق وجهات نظر البلدين حول قضايا المنطقة، وتحديداً رفض الإرهاب، والعمل على استتباب الأمن وإحلال السلام الذي يشكل قاعدة صلبة للتنمية، إضافة إلى ارتباط الإمارات والهند بعلاقات اقتصادية متنامية، يتم بحثها بشكل دوري خلال الزيارات، وتفعيلها عبر قمة الشراكة التي عقدت على مدى عامين متتاليين في الهند والإمارات.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها منوهة ألى أن تميز العلاقات ساهم في نمو التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الماضي إلى 132 مليار درهم، ورفع الاستثمارات الإماراتية في الهند إلى نحو 22 مليار درهم، وما زالت العلاقات الاقتصادية والتجارية تنمو، بفعل التقارب بين الشعبين، وحرص قيادتي البلدين على توسيع آفاقها، ترجمة لهذه الروابط التاريخية.
أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان “دعاة السلام وميليشيا الحرب”: “لم نسمع عن أحد أشاد بأي دور لإيران وميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، بينما توالت الشهادات الإقليمية والدولية بالدور الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وما قدمتاه من مساعدات إنسانية للشعب اليمني الشقيق، وجهدهما الكبير في إصلاح ما دمرته وخربته ميليشيا الحوثي الإيرانية، ويكفي في هذا السياق، إشادة الأمم المتحدة وأجهزتها الدولية بمساعدات الإمارات التي وضعتها على رأس الداعمين لليمن وشعبه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات والسعودية قد بذلتا جهوداً كبيرة وأخرستا الألسنة بمساعيهما السلمية لاحتواء الأزمة في عدن، ودعوتهما لتوحيد الجبهة الداخلية في اليمن لمواجهة ميليشيا الحوثي، هذه المساعي التي لاقت قبولاً واستحساناً لدى الكثيرين، وهذا ما أكد متانة العلاقات الإماراتية – السعودية، واتفاق قيادتهما على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.. كما أبرزضرورة وحدة الصف في مواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، التي هي العدو الحقيقي لليمن”
وأضافت: “كل هذا وغيره الكثير مما قدمه التحالف العربي لليمن وشعبه، بينما على الجانب الآخر تذهب إيران لتدعم ميليشيتها وتوجهها لإشعال الحرب وتحطيم كل سبل السلام في اليمن، وتستغل طهران الحرب في اليمن لمعالجة أزماتها في الحصار المحيط بها، والعقوبات التي تتوالى عليها، والفشل الذي يواجهه برنامجها النووي المشبوه، الذي تهدد به علناً جيرانها والأمن والسلام الإقليمي والدولي، وتوجّه ميليشيا الحوثي لتزيد من هجماتها على المدن السعودية، وتهدد الملاحة الدولية”.
ومن ناحيتها، قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “هل ينقذ جونسون بريطانيا؟”: “إن أسئلة عدة تُطرح أمام البريطانيين اليوم: هل يساعد رئيس الوزراء بوريس جونسون على تجاوز الأزمة التي لا تزال تسببها خطة الخروج /بريكست/ من الاتحاد الأوروبي، أم إن الأزمة ستعود إلى الداخل البريطاني نفسه، وتؤثر في خطط لندن القائمة على الخروج لا غيره، وهل يقبل الاتحاد الأوروبي عودة المفاوضات مع بريطانيا من جديد؟.
وأشارت “الخليج” إلى أنه في الزيارة التي قام بها جونسون مؤخراً إلى ألمانيا وفرنسا، هيمنت قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي على ما عداها من قضايا؛ إذ صدرت من الفرنسيين والألمان إشارات تذهب إلى منح بريطانيا فرصة لإجراء مفاوضات إضافية، لكنها ليست جديدة، للتوصل إلى اتفاق حول “بريكست” خلال 30 يوماً، وهو ما أوضحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عندما قالت إنها أكدت للمسؤول البريطاني أن ما يريدون فعله خلال سنتين أو ثلاث سنوات، يمكنهم القيام به خلال ثلاثين يوماً؛ أي حتى حلول 31 أكتوبر المقبل، وهي المدة التي حددها جونسون للخروج من الاتحاد باتفاق أو بدونه، ما يفتح الباب أمام ما يعرف بـ”الخروج الفوضوي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ماكرون لم يخرج عن نظرة ميركل للأمر، فقد أعرب هو الآخر عن تأييده للمقترح الألماني، لكنه ركز خلال استقباله جونسون في قصر الإليزيه، على أهمية إيجاد حل لمسألة الحدود الأيرلندية التي تثير خلافاً منذ بدء المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في 2017، وإن كان أعاد التأكيد أنه لا وقت للتفاوض حول اتفاق جديد مع بريطانيا؛ بل العمل على تطويره.
وقالت “الخليج”، في ختام افتتاحياتها: “تحركات جونسون الأخيرة تهدف إلى منع حدوث خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه مستعد لأي تبعات قد تنتج عن رفض الاتحاد الأوروبي الأفكار المطروحة من جونسون؛ لأنه أعلن أكثر من مرة أنه لن يكون هناك أي بديل لـ”بريكست”، ما دفع قادة في الاتحاد الأوروبي للإشارة إلى أنه على الاتحاد أن يأخذ الأمر على محمل الجدية”.