قام ميناء الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك، عن طريق استغلال الممرات الافتراضية بين مناطق الإيداع، بأول عملية نقل وتخليص للحاويات من ميناء الملك عبد العزيز إلى مطار الملك فهد الدولي.
ونجحت منطقة الإيداع وإعادة التصدير بميناء جدة الإسلامي التابعة للشريك الاستراتيجي ومشغل المنطقة شركة LogiPoint التي تُعد الأولى والأكبر من نوعها في المملكة، في استقبال شحنة بضائع بحرية ومن ثم إعادة شحنها عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى وجهتها النهائية بدولة هولندا.
وحيث أعلنت الهيئة العامة للموانئ عن بدء تطبيق ممرات العبور التجارية التي تربط بين موانئ ومطارات المملكة لنقل البضائع وإعادة تصديرها دولياً، حيث تُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها وبالشراكة مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة.
وجاءت هذه الخطوة، بهدف تقليل تكاليف الشحن وسرعة الإنجاز وتعزيز التنافسية في المملكة، من خلال هذا الربط الفعال الذي يجعل من مدينتي جدة والدمام محوراً لوجستياً لإعادة شحن البضائع لجميع أنحاء العالم في المستقبل القريب وفي أسرع وقت.
وتأتي أهمية هذا الربط، من خلال جذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة والتجارة الملاحية العابرة حول العالم إلى الموانئ السعودية، عبر توسيع قدراتها الاستيعابية، وتفعيل مناطق الإيداع وإعادة التصدير وتعزيز خدماتها وإمكاناتها المتطورة.
وكان هذا الربط الفعال بين الشحن الجوي والبحري، من ضمن حزمة من المبادرات لجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً ومحور ربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، تماشياً مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، ضمن رؤية السعودية 2030.