عبر وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا داخل البلاد، بإشارته إلى التقصير الذي تخطى تطبيق القوات النظامية والولايات والسلطات المحلية، للإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى مواجهة الفيروس في البلاد.
كما أكد الدكتور، على أنه يتفق مع من يرى أنّ عدد المصابين في السودان بكورونا، أكبر من العدد المعلن عنه حالياً، وأن ضعف تطبيق الإجراءات الاحترازية دفع بالبلاد لأن تكون “خلف الفيروس الذي صار يركض أمامنا” حسب تعبيره.
وتابع التوم حول اكتمال التحضيرات لعودة السودانيين العالقين في دول أخرى، بعد عطلة عيد الفطر في أفواج لأن البلاد لا تتحمل دخولهم دفعة واحدة، وذلك بعد إغلاق السودان لحدوده تحسباً لتفشي وباء كورونا، وأشار إلى أن تلك الإجراءات تشمل حجر العائدين في مناطق غير سكنية وفحصهم وعلاجهم إذا اقتضى الأمر.
كما استهجن الوزير من حوادث الاعتداء التي تعرض لها مؤخراً بعض الكوادر الطبية بالخرطوم، مشيراً إلى قرب اكتمال حزمة من الإجراءات الرامية لتوفير الحماية للطواقم الصحية وتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية.
وقد نفى الوزير، أن يكون قد تلقى أية توصية من قبل مجلس السيادة الانتقالي بشأن إقالته من منصبه، مؤكداً أن ذلك ليس من اختصاص المجلس السيادي، وأن تعيين الوزراء وإقالتهم شأن دستوري يضطلع به الجهاز التنفيذي للدولة المتمثل في مجلس الوزراء.