بعد أن أظهرت نتائج التحليلات المخبرية، خلو عمال الحي الصناعي في عين السبع بالدار البيضاء من الإصابة بفيروس كورونا، بدأت بعض الشركات التي تم إغلاقها بسبب ظهور بؤر وبائية بها، في الإتصال بالعاملين للإستعداد للعمل بصيغ قال بعض العمال إنها “حملت أحيانا طابع التهديد”، مستغربين صمت السلطات عن ذلك.
خاصة وأن موجة البؤر الوبائية بالوحدات الصناعية التي تفجرت في الأسابيع الأخيرة كانت سبباً في تمديد حالة الطوارئ الصحية لفترة ثالثة تمتد إلى 10 يونيو المقبل.
بالإضافة إلى أن مسؤولين بشركات لصناعة الأحذية المعدة للتصدير إلى أوروبا، قاموا في الإتصال بالعمال الناجين من الجائحة، داخل شركة يتجاوز عدد العمال فيها 1000 شخص، بقصد حثهم على العودة إلى العمل.
واقتصرت الإتصالات في البداية على العاملين في المراكز المهمة، بقصد تجهيز الأرضية للسلع المراد الاشتغال عليها، رغم أن الظروف تطلب التشديد في التدابير الوقائية والاحترازية من الفيروس في الوحدات الصناعية، وإغلاق الشركات التي لا تعد منتوجاتها ذات أولوية للمغاربة في زمن كورونا، إلاّ أن صيغة الخطاب تكون أحيانا “تهديداً مبطناً بتلقي عقوبات قد تصل إلى الطرد في حالة عدم الإنصياع للأمر”، والعودة إلى العمل رغم المخاطر المحدقة بهم.
ويحاول المسؤولين إقناع العمال من خلال تأكيدهم على تعقيم الشركة بالكامل، وتوفير المواد المعقمة والكمامات للعاملين.
وكانت قد أعلنت جهة الدار البيضاء، عن بؤر جديدة في وحدات صناعية لتواصل تعطيل رفع الحجر الصحي بالبلاد، خاصة وأن البؤر الصناعية بدأت في الظهور بشكل مقلق قد يخرج عن المألوف، وذلك بسبب الشركات التي كانت سبب في رفع حالات الإصابات التي تجاوزت 7 آلاف حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.