كشف رئيس الحكومة الأردنية، عمر الرزاز، عن واقعة وفاة طفلة، السبت، قبل وصول سيارة الإسعاف، وذلك في غضون جدل ثار حول وفاتها.
وأضاف الرزاز، أن مشهد الطفلة المتوفاة، وأبيها المكلوم، يدمي القلب، داعياً الله أن يمنحه وأمها الثكلى الصبر والسلوان.
وأكد الرزاز أنه يجري الآن التحقيق في ملابسات الوفاة، وسيتم الإفصاح عن النتائج واتخاذ الإجراءات بحق المقصرين في حال ثبت أي تقصير، وفق القانون.
وتحدث البعض عن منع والد الطفلة، حورية الخلايلة، من مغادرة بيته بمحافظة الزرقاء لنجدة ابنته، إلا أن السلطات الأردنية نفت صحة ذلك، قائلة إنه والدها لم يذكر ذلك، وأنه كان غاضباً لتأخر وصول سيارة الإسعاف لنحو نصف ساعة.
في حين نوّه الناطق باسم مديرية الأمن العام، إنه لم يحدث أي تقصير حسب ما انتهت إليه التحقيقات الأولية، التي وجدت أن اتصالاً ورد لمركز القيادة والسيطرة ٩١١ في تمام الساعة ٩,٥٥ من صباح السبت من قبل مواطن طلب سيارة إسعاف لنقل ابنته المريضة وطلب عدمحضور سيارة الإسعاف للمنزل، بل الالتقاء بها عند نقطة معينة.
وأكد الناطق أنه من خلال التحقيقات وشهادات شهود العيان أن القوات الأمنية لم تمنع هذا الشخص من السير في اتجاه المستشفى بلطلبت منه ذلك وعرضت عليه مرافقته والمسير معه للوصول للمستشفى إلا أنه رفض ذلك وأصر على انتظار سيارة الإسعاف.
وقد أكّد الطبيب المناوب في طوارئ المستشفى أن الطفلة كانت متوفية وقت وصولها المستشفى بين حوالي الساعة ال١٠,١٠ والساعة ١٠,١٢دقيقة صباحاً، وأنه تم إثبات ذلك بسجلات المستشفى.
وذكر الناطق باسم مديرية الأمن العام أن والد الطفلة أكّد أنها توفيت قبل وصوله لمكان المحطة الأمنية.