غابت إلى حد كبير ظاهرة التسول التي كانت تشهدها مدينة المنيا في الشوارع والحدائق والمتنزهات وكورنيش النيل.
وحدت الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” من هذه الظاهرة، حيث كان المتسولون يترقبون الإحتفالات بعيد الفطر المبارك ويقصدون كورنيش مدينة المنيا، ومناطق المقابر سواء في قرى شرق النيل وتحديداً في قرية الزاوية، أو الكائنة في بعض القرى المتناثرة، وكانوا يجمعون حصيلة كبيرة من الأموال والأطعمة المختلفة.
وجاء قرار منع المواطنين من زيارة المقابر في عيد الفطر هذا العام للقضاء على أي تجمعات ليزعج المتسولين، ويجعل من يستطيع منهم الإفلات من رجال الأمن، يجوب في الشوارع والطرقات والميادين الرئيسية التي خلا معظمها أيضاً من المارة والمواطنين بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية وغلق المحال العامة دون جدوى.
وكان كورنيش مدينة المنيا أبرز الأماكن التي يقصدها المتسولون في عيد الفطر، وكانوا يجوبونه بالكامل من حي ماقوسة في أقصى جنوب المدينة وحتى الأخصاص في أقصى الشمال يطلبون الأموال من المترددين والمارة غير أن غلق الكورنيش هذا العام قضى على هذه الظاهرة بشكل تام.