رئيس التحرير

سراب حسان غانم

المدير التنفيذي

رماح اسماعيل

رغم الارتفاع في إنتاج القمح تعجز الجزائر عن تحقيق الاكتفاء الذاتي

نشر في

25 مايو، 2020
عصب الجزائر

يتوقع فلاحو الجزائر، أن يعرف موسم حصاد السنة الحالية الذي انطلق مع بداية شهر أيار الحالي، ارتفاع المحصول فوق الأرقام التي سجلت في السنتين الماضيتين، التي كان فيها الإنتاج بين 5 و6 ملايين طن.

وصرّح عبدي العربي، رئيس غرفة الفلاحة في محافظة تيارت بأن: “موسم القمح الحالي يحمل إشارات ايجابية توحي بأنه سيكون أفضل المواسم مقارنة بالسنوات القليلة الماضية فجميع المحاصيل التي تعتمد على الأمطار في عمليات السقي أعطت إنتاجاً لافتاً، والفلاحون لم يعيشوا فترات جفاف وانحباس للأمطار مثلما حصل في الأعوام المنصرمة”.

ويبقى هاجس السعر الذي يعود مع كل عملية حصاد، وحده ما يؤرق الفلاحين الذين يشتكون من الأسعار التي تحددها وزارة الفلاحة، بعد استشارة دواوين الحبوب والقمح، والتي لا تغطي المصاريف.

هذا وقد عجزت الجزائر عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح، فرغم ارتفاع الإنتاج إلى ما فوق عتبة 5 ملايين طن سنوياً، إلا أن ازدياد الطلب الداخلي المقدر بـ 15 مليون طن، جعل الجزائر تسجل اسمها على رأس قائمة زبائن القمح الأوروبي والأميركي.

وكانت الحكومة الجزائرية قد أطلقت حملة ضد المتلاعبين بالقمح وأسعاره، أفضت إلى غلق 45 مطحنة خاصة مع متابعتها قضائياً، والتحقيق مع 155 مطحنة أخرى، بتهمة تضخيم الفواتير والتصريح الكاذب، مع متابعات قضائية للمطاحن التي قدمت تصاريح كاذبة فيما يخص قدراتها الإنتاجية الفعلية، في ظل المساعي للحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي.