التزم غالبية السكان في الجزائر منازلهم، خوفاً من عدوى فيروس كورونا المستجد، فيما فضّل البعض ارتداء ملابس الصلاة والخروج أمام المنازل “ولو لاستنشاق رائحة الفرحة”، كغيرها من البلدان حل عيد الفطر في الجزائر بشكل مختلف كلياً.
هذا وقد جبرت جائحة كورونا سلطات الجزائر على منع تنقل السيارات والدراجات داخل المحافظات وبينها خلال فترة العيد منعاً لعدوى كورونا، ولإجبار الجزائريين على التخلي عن عادة التجمعات والزيارات العائلية.
وجاء القرار بعد أن سجلت البلاد في شهر رمضان وحده نحو 5 آلاف إصابة، بعد أن أصر البعض على تحدي كورونا وممارسة طقوس رمضان، فكانت النتيجة الأسوأ منذ بدء تفشيه في الجزائر.
وامتدت القرارات الحكومية إلى رفع فترة الحجر المنزلي وحظر التجول إلى 18 ساعة خلال أيام العيد، وبدأت على غير العادة في الواحدة ظهراً.
وفقدت شوارع ومدن الجزائر، أبرز وأجمل مظهر للعيد وهو أصوات وحضور الأطفال وهم يتفاخرون على بعضهم بألبسة العيد وألعابه، ويعبرون عن فرحتهم بهذا اليوم بطريقتهم الخاصة.
ومع انعدام مظاهر العيد، بات الهاتف والرسائل النصية الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي ملاذاً لتبادل التهاني والتبريكات، حتى إن البعض وصفها بـ “التهاني الافتراضية في عيد افتراضي”، إلا أن كثيراً من القنوات التلفزيونية المحلية حاولت تصميم أجواء العيد العائلية بعيداً عن طقس كورونا الملبد، من خلال ديكورات مستمدة من عادات وتقاليد الجزائريين من حيث الحلويات والألبسة التقليدية.