يحتفل الأقباط بمولد السيدة العذراء في جبل الطير، في شهر مايو من كل عام، ويترأس الإحتفالات التي يحضرها آلاف الزوار من الأقباط والمسلمين، الأنبا بنفوتيوس، مطران سمالوط.
وتسببت الإجراءات الاحترازية في إلغاء الاحتفالات هذا العام وسيكتفي الانبا بفنوتيوس، بترأس صلوات القداس من كنائس الدير مع عدد قليل من الكهنة على أن تبث “أونلاين” لشعب الكنيسة دون حضور جماهيري.
ويعتبر دير العذراء بجبل الطير من محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث تذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير، قادمة من قرية البهنسا في مركز بني مزار شمال مُحافظة المنيا خلال رحلة هروبها من بطش الرومان، والكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء أنشأتها الملكة والقديسة هيلانة 328 ميلادية، وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938ميلادية ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام، بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور لـ”العذراء” و”القديسين”.
كما يعلو صحن الكنيسة قبة قائمة على مناطق انتقال من جسور حجرية ويُحيط بالجدران الداخلية مصاطب منحوتة للجلوس عليها، بالإضافة إلى الأيقونات والمعمودية الأثرية وتضم المنطقة أيضاً دير أثري يقع مدخله الرئيسي في الناحية الغربية مواجه للهيكل وجدرانه بها أعداد كثيرة من الشبابيك، وفي الناحية الشمالية يوجد بروز يعلوه المنارة المركب فيها جرس الكنيسة، ويعلو الجدار الغربي أربع شبابيك على شكل صليب ويوجد داخله ممر مستطيل أمام الباب الجنوبي، ولوحة من الفسيفساء في الجدار الشرقي، وفي الجهة الغربية سلم صاعد إلى أعلى الدير كما يوجد سلم داخل الممر المتواجد أمام الباب الغربي يصل إلى أعلى الدير.