على الرغم من التحديات التي تفرضها أزمة كورونا، إلا أن الأنشطة الإستكشافية والإنتاجية في مناطق الامتياز البترولية بجنوب مصر لم تتوقف طبقاً لبرامجها، وتواصل شركات البترول العاملة بالمنطقة تنفيذ خططها مع الالتزام بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية في كافة الأعمال المنوطة بها.
وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تشارك بفاعلية في تنفيذ رؤية القيادة السياسة لتنمية جنوب مصر، من خلال تنفيذ مشروعات بكافة المجالات والأنشطة البترولية بهدف وضع المنطقة على خريطة الاستثمار في البحث والاستكشاف للبترول والغاز وتلبية احتياجات محافظات الصعيد إلى جانب جهود توصيل الغاز للمنازل، والتي تسهم في تقديم خدمات حضارية للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأعلن الملا في تصريحات صحفية، أنه تم التوقيع بالأحرف الأولى مع الشركات الفائزة في المزايدة العالمية التي تم طرحها بمنطقة البحر الأحمر لأول مرة، وجاري استكمال الإجراءات التشريعية تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، مضيفاً أن النتائج الإيجابية للمزايدة تعطى دفعة للمضي قدماً في خطط جذب المزيد من الاستثمارات العالمية لقطاع البترول خاصة في المناطق البكر الواعدة.
وأوضح التقرير الذي تلقاه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية من المهندس محمد عبد العظيم رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول حول موقف أنشطة الشركة في جنوب مصر من استمرار برامج الاستكشاف والتنمية والإنتاج من خلال 13 اتفاقية في مراحل البحث و5 اتفاقيات في مرحلة التنمية بالإضافة إلى اتفاقية للبحث والتنمية، كما أن الشركة تقوم بالإشراف على 10 اتفاقيات بترولية مع الهيئة المصرية للبترول في مرحلة الإنتاج هذا بخلاف اتفاقيتين في مرحلة الإجراءات وثلاثة قطاعات جديدة تم إسنادها.
وأضاف التقرير أن وتيرة العمل على صعيد المشروعات المشتركة لتجميع البيانات الجيوفيزيقية مستمرة حيث يجري الانتهاء من معالجة البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد بمنطقة البحر الأحمر، بالتزامن مع العمل على مشروع تجميع البيانات بالمناطق البرية، حيث تم إبرام ملحق عقد المشروع لبدء المرحلة الأولى منه لمساحة تزيد عن 110 ألف كم2، وتم إكمال الإجراءات والاستعدادات اللازمة للبدء في المشروع.