ألقى الضوء تقرير أممي على مشروع مغربي، لصون التنوع البيولوجي من خلال إدارة مستجمعات المياه القادرة على الصمود، قائلاً إن المشروع التشاركي قادر على إدارة مستجمعات المياه، القادرة على الصمود في المغرب، ووضح كيف يمكن لخفض الكوارث والمخاطر المناخية التي تواجهها المجتمعات المحلية أن يخفض الفقر وفي الوقت نفسه أن يعزز التنوع البيولوجي.
حيث استطاع مشروع “الفاو” بمنطقة حوض ملوية، الواقع بين جبال الأطلس الكبير والأطلس المتوسط، الحد من مظاهر الكوارث الطبيعية بالمنطقة، وقال التقرير أن المنطقة معرضة للتآكل، بفعل جريان المياه والفيضانات وتدهور الأراضي، بسبب تضاريس الحوض الهشة ومناخه الجاف والأنشطة الرعوية والزراعية لمجتمعاته الريفية ومناطق المدن المجاورة.
وبحسب التقرير، انخفض الغطاء الشجري بين عامي 1970 و2010 بأكثر من 30 في المائة، وزاد معدل التآكل بأكثر من 60 في المائة، وفي الفترة الممتدة من عام 1995 إلى عام 2011، تسببت فيضانات نهر أوطاط في أضرار وخسائر تقدر قيمتها بنحو 5.4 ملايين دولار أمريكي.
وتحدثت الوثيقة عن مشروع نفذ على مرحلتين على مدى تسع سنوات (2010-2019) استطاع أن يخفض من منظور المشاهد الطبيعية والمخاطر على الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه في الحوض، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق باختيار الموقع، أُجري تقييم لتحديد المواقع الأكثر تعرضاً للمخاطر، وأعدت خطط إدارة مشتركة قائمة على المخاطر في حوضين اثنين يغطيان حوالي 160 ألف هكتار على مستوى المقاطعات والمجتمعات المحلية، وجرت مناقشتها والاتفاق عليها.
وبحسب التقرير، فقد عالج المشروع الفقر وسوء التغذية في المجتمعات المحلية من خلال مجموعة من البرامج المدرة للدخل، بما في ذلك زراعة النباتات الطبية الأصلية، وإنتاج خل التفاح، وتوزيع خلايا النحل على تسع تعاونيات، وتوليد 8700 لتر من العسل في عام 2018 بإيرادات صافية قدرها 174 ألف دولار أمريكي، ودعم تعاونية نسائية تنتج النباتات العطرية والطبية مثل إكليل الجبل والخزامى والمريمية والورد، بلغ إنتاجها السنوي 850 لتراً من الزيوت العطرية، وبرامج لزراعة الفاكهة وتجهيز الألبان والثروة الحيوانية.