اتهمت أمريكية رجلاً من أصول إفريقية زوراً بالاعتداء عليها وعلى كلبها، دون أن تدري أن الرجل كان يصور الحادث الذي اتهمته به بسبب ملاحظة بسيطة وجهها لها، فكانت عدسة الكاميرا لكذبها بالمرصادِ.
وكانت إمرأة تدعى آمي كوبر تتجول في حديقة “سنترال بارك” في نيويورك مع كلبها دون ربطه بالمقود، مخالفة بذلك قواعد الحديقة، وما أن وجه رجل ذو بشرة داكنة كان يمارس وظيفته بمراقبة الطيور ملاحظة لها، حتى صرخت في وجهه وهددته بطلب الشرطة.
واحتجت المرأة على توجيه رجل من أصول إفريقية ملاحظات لها ولكلبها، وبدأت بالصراخ قائلة إنه يعتدي عليها وعلى كلبها بعد أن حاول إطعام الكلب ظناً منه أن المرأة سيهدأ روعها عند قيامه بذلك.
واتخذ الرجل خطوات احترازية ساهمت في كشف اتهامات المرأة الكاذبة وقام بتصوير الحدث، ويظهر في مقطع الفيديو كيف تحاول المرأة الإمساك بكلبها بتوتر وتقول سأتصل بالشرطة لإخبارهم أن رجل من أصل إفريقي يهدد حياتي، ورد الرجل أرجوكِ اتصلي بالشرطة.
مما أدى لاستغناء الشركة التي كانت توظف المرأة عن خدماتها مؤقتاً، بسبب تلفيقها تهمة كاذبة ضد رجل بريء.
وبعد أن تم منحها إجازة إدارية غير مدفوعة من قبل صاحب عملها، شركة إدارة الاستثمار فرانكلين تمبلتون، قالت المرأة لـ CNN: “لست عنصرية، لم أقصد إيذاء ذلك الرجل بأي شكل من الأشكال”، ليصدر مايكل فيشر، رئيس جمعية سنترال بارك المدنية بياناً، انتقد فيه إيمي كوبر ودعا إلى حظر دخولها إلى سنترال بارك.
من جهتها، اعتذرت آمي كوبر عن المشاجرة، قائلة لـ NBC News: “أعتذر بصدق وبتواضع للجميع، خاصة لذلك الرجل، وعائلته، بالفعل كان ذلك غير مقبول وأعتذر بكل تواضع لكل من شاهد هذا الفيديو، وكل شخص تمت الإساءة إليه كل من يفكر بي في ضوء أقل وأنا أفهم لماذا يفعلون ذلك”.
وأكدت المرأة، أن حياتها دمرت كلياً بعد نشر مقطع الفيديو، فقد طردها صاحب العمل يوم أمس الثلاثاء، كما اضطرت إلى إعادة كلبها إلى المأوى.