يعتبر جهاز الموبايل أو الهاتف المحمول من أكثر الأجهزة الشائعة التي تستخدم في وقتنا الحالي على مدار الساعة، لكن الكثيرين لا يعلمون المخاطرة الناتجة عن بعض 7 طرق لاستخدام الموبايل خصوصاً على الدماغ.
تصف الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الإشعاعات الصادرة عن أجهزة الموبايل بأنها “مادة مسرطنة للبشر”، وقد توصلت الأبحاث الأخيرة، بما في ذلك دراسة لعلم الأورام السريري طبقت عام 2009 إلى استنتاجات تؤكد صحة هذه النظرية.
وبحسب موقع “cbsnews”، حددت العالمة ديفيرا ديفيس، مؤلفة كتاب “قطع الاتصال: الحقيقة حول إشعاع الهاتف الخلوي”، كيف تحاول الشركات الصناعية إخفاء هذه الأضرار، وكيفية حماية العائلة منها، وتشير في كتابها إلى أن المستخدمين يرتكبون أخطاء فادحة تعزز تعرضهم لهذه المخاطر وهي:
أولاً: النوم مع الهاتف الخلوي:
يرتبط البعض وخصوصاً المراهقين بهواتفهم المحمولة ويقضون أوقات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن البعض ينام وهاتفه بجانب رأسه أو تحت وسادته، ما يسبب مخاطر كبيرة على صحة الإنسان.
وتبث الهواتف بشكل مستمر إشارات كهرومغناطيسية عند عملها، ما يدل على تعرض الجسد والرأس طوال الليل لهذه الإشارات الضارة، والتي لا تتوقف إلا عند فصل إشارة الهاتف بشكل كام.
ينصح الخبراء بضبط الهاتف على وضعية الطيران أثناء النوم، أو إغلاق الجهاز بشكل كامل، وإذا كنت بحاجة لأن تكون متاحاً لاستقبال المكالمات، فضع الهاتف على بعد عدة أمتار من سريرك.
ثانياً: حمل الهاتف الخلوي بالقرب من الجسد:
يعتبر البعض أن الجيوب ووسائل الحمل الخاصة بالموبايل والتي تعلق على الألبسة، مكاناً جيداً للحفاظ على الهاتف الخليوي أثناء التنقل، لكن الدكتورة ديفيس نوهت إلى خطورة هذه العملية وآثارها الجانبية الخطيرة، وأكدت أن امتصاص الجسم لإشارات الهاتف الخلوي تنخفض بشكل كبير مع ازدياد المسافة، وحمل الهاتف بمسافة تبعد بضع بوصات من الجسم يعطي إشعاعاً أقل بمئات المرات من حالة التصاقه بالجسم.
ثالثاً: تشجيع الأطفال على استخدام الهواتف المحمولة:
أشارت الباحثة إلى ضرورة إبعاد الأطفال عن الهواتف المحمولة، خصوصاً عن منطقة الأذن، لسبب وجيه، فقد أكدت أن جماجم الأطفال تعتبر أرق من جماجم البالغين، وأن أدمغتهم تكون في مرحلة النمو السريع، لذلك لا تستطيع جماجمهم منع الإشعاعات الصادرة والتي من شأنها أن تسبب أذية أكبر على الدماغ في مراحل النمو.
وأكدت العالمة ديفيس إلى ضرورة استخدام المكبرات أو السماعات في حال رغبة الأطفال باستخدام الهاتف، أو أي أداة من شأنها إبعاد الطفل عن الهاتف لحمياته.
رابعاً: استخدام الهاتف إثناء انخفاض الإشارة:
كلما كانت الإشارة التي يلتقطها الهاتف الخلوي ضعيفة، كلما كانت الإشارة التي يبثها الهاتف أقوى، لأن نظام التشغيل يحاول الوصول إلى الشبكة فيقوم بزيادة البث، لذلك تعتبر هذه الفترة من اللحظات التي يجب عليك إبعاد الهاتف عن جسد قدر الإمكان، لذلك نوهت الباحثة إلى ضرورة استخدام مكبر الصوت أو السماعات عند ملاحظة انخفاض إشارة التغطية في الهاتف.
خامساً: إجعل لوحة المفاتيح أو الشاشة باتجاه معاكس للجسد:
أشارت الباحثة إلى أن أجهزة الخلوي تصدر عادة إشارة أقوى من جهة لوحة المفاتيح أو الشاشة، لذلك نوهت إلى ضرورة وضع الهاتف بحيث تكون اللوحة باتجاه معاكس للجسد، بحيث يتم تخفيض الإشارات التي يستقبلها الجسم قدر الإمكان.
وبالرغم من أن أغلب الشركات المصنعة للهواتف المحمولة في الوقت الحالي تحاول حالياً إبقاء البث القوي من الجهة الخلفية للجهاز، لكن ينصح بإبقاء مسافة فاصلة بين الأذن والهاتف أثناء الاتصال أو الحمل.
سادساً: المكالمات الطولية:
أكدت الباحثة أن استخدام الهاتف لفترات طويلة خصوصاً أثناء المكالمات يزيد من الكمية التي يستقبلها الجسم من هذه الإشعاعات الضارة، ونوهت إلى ضرورة قصر مكالمات الهاتف الخلوي إلى مدة لا تتجاوز بضع دقائق للمحادثات الطويلة، وفي حال وجود هاتف أرضي، فيكون الاعتماد عليه هو الحل الأمثل.
سابعاً: عدم تبديل الجوانب:
أشارت الباحثة إلى أن الجسم يستقبل إشعاعات أكبر عند تعرضه لها من منطقة واحدة فقط، ومرتبطة بالجرعة أي الكمية التي يستقبلها الجسم من الإشعاعات، لذلك نصحت بأن يتم التناوب بين الجهات التي تستخدمها أثناء الاتصال (اليمين واليسار)، وتبديل جهات وأماكن حفظ الهاتف باستمرار حول الجسد.
عند الاتصال لا تضع الهاتف على الإذن إلا بعد إجابة الشخص المتصل به، لأن الهواتف تصدر إشعاعات قوية جداً عند بدء الاتصال وإنشاء المكالمة.