بفضل العين الساهرة رجال الشرطة، عاد نجل رجل أعمال وابن عمه إلى ذويهما سالمين، بعد أن تعرضوا للخطف من قبل عصابة، طلباً للفدية.
وتمكنت مباحث العامرية بإشراف اللواء شريف رؤوف مدير إدارة البحث الجنائي من استعادة نجل رجل أعمال بالغربية وابن شقيقه بعد خطفهما من قِبل عصابة بالإسكندرية وطلب 4 مليون جنيه فدية لإطلاق سراحهما.
كان اللواء سامي غنيم، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، قد تلقى بلاغاً من رجل أعمال مقيم بالغربية بقيام عصابة بالإسكندرية بخطف نجله وابن شقيقه وطلبها مبلغ 4 مليون جنيه فدية لإطلاق سراحهما.
وتبين من فحص البلاغ بإشراف اللواء شريف رؤوف مدير إدارة البحث الجنائي وبالتنسيق مع ضباط مصلحة الأمن العام قطاع غرب الدلتا، صحة الواقعة، وتبين أن صاحب البلاغ يمتلك عدد من مصانع الطوب بالغربية، وأن نجله 23 سنة، قد توجه مع ابن عمه للإسكندرية بسيارة ملاكي قيادة الأول لتوصيل إحدى قريباتهم لمنطقة العامرية.
بتتبع خط سير نجل المُبلغ تبين أنه توجه لمنطقة الـ 21 للقاء أحد المقاولين المتعاملين مع والده الذي كان سيقوم بدوره بتسليمه مبلغ مالي ثمن شحنات من الطوب اشتراها من مصانع والده.
وتبين أن نجل المُبلّغ اختفى بعد ذلك اللقاء، وأن هاتفه المحمول قد أُغلق ثم أعيد فتحه ليتلقى والده اتصال عبره يفيد بتعرض نجله للخطف وطلب فدية قدرها 4 مليون جنيه لإطلاق سراحه هو وابن عمه.
وبعد التحريات تبين أن نجل رجل الأعمال كان قد تعرف على إحدى السيدات عبر الفيس بوك، وأنها أغرته عبر صور عارية لها تقوم بإرسالها له، وأنها طلبت منه زيارتها حيث تقيم بمنطقة العجمي.
وتوصلت التحريات أن تلك السيدة تدعى “ن.ى” وشهرتها فيفي وأن لها معلومات جنائية مسجلة.
وبمتابعة التحريات وجد أن المتهمة عضوه في عصابة تضم “ه. س” وشهرتها زيزي، لها معلومات جنائية وعاطلين آخرين هما “م.خ” و”ن. أ”و”أ. م” و”س.ج”، والتشكيل يقوده “ر.ح” الشهير بـالخواجة.
بتكثيف التحريات تبين أن الخواجة من مدينة كفر الزيات بالغربية، وأنه على معرفة بوالد الشاب المخطوف، ويعلم بثرائه وأنه هو الذي خطط لجريمة الخطف، حيث قامت المتهمة الأولى بالتعرف على المجني عليه عبر الفيس بوك واستطاعت إيقاعه في شراكها عبر الصور الفاضحة لها والتي كانت ترسلها له واستدرجته للقائها بالإسكندرية.
حيث قام باقي أفراد التشكيل العصابة بخطفه مع نجل عمه والاتصال برجل الأعمال وطلب 4 مليون جنيه فدية لإطلاق سراحهما.
وتمكن ضباط مباحث العامرية، بالتنسيق مع الأمن العام وإدارة المساعدات الفنية، من التوصل لمكان المجني عليهما، حيث تبين أنهما محتجزين داخل فيلا بمنطقة البيطاش كما تمكن فريق البحث من تحديد أماكن إقامة أفراد العصابة.
بعد استئذان النيابة قاد العقيدان خالد عبد الفتاح ووائل محسب، مفتشا المباحث والمقدم أحمد جاب الله رئيس مباحث العامرية، أول مأمورية أمنية مكبرة بالتنسيق مع الأمن العام، وإدراة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، حيث تم مداهمة الفيلا المخطوف بداخلها المجني عليهما، وتم تحريرهما وإلقاء القبض على أفراد العصابة في عدة كمائن ماعدا الخواجة الذي تمكن من الهرب وضبط وبحوزة اثنين منهم عدد 2 سلاح أبيض”مطواة”.
وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة وأقرت المتهمة الأولى بارتباطها بعلاقة صداقة مع الخواجة زعيم التشكيل الذي طلب منها استدراج المجني عليه الأول عن طريق الفيس بوك، وذلك لخطفه وطلب فدية من والده الثري.
وبتاريخ الواقعة تقابلت هي والمتهمة الثانية مع المجني عليه الذي أحضر معه نجل عمه، بإحدى الكافيهات بالعجمي وقام الخواجة باستئجار سيارة ملاكي قيادة المتهم الثالث، وذلك بعد أن أوهمت المتهمتين المجني عليهما، أنها تابعة لإحدى شركات نقل الركاب، ثم توجهوا سوياً لفيلا كائنة مستأجرة بمنطقة العجمي البيطاش لقضاء ليلة حمراء.
وحال وصولهم للفيلا فوجئ المجني عليهما بالخواجة ومعه باقي أفراد التشكيل العصابي، بالتعدي عليهما واحتجازهما تحت تهديدهما بالسلاح الأبيض.
ثم قام الخواجة بالاتصال بوالد المجني عليه الأول وطلب منه مبلغ الفدية، وعقب ذلك قام بالتخلص من السيارة التي كان يستقلها المجني عليهما بالطريق الزراعي.
أحيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيقات وأمرت بضبط وإحضار “الخواجة” الهارب.