بعد اندلاع اشتباكات مع سرية مشاة من الجيش الإثيوبي، وميليشيات مسلحة تابعة له، عند الحدود الشرقية، عبر نهر عطبرة، أمس الخميس، قام الجيش السوداني بدفع تعزيزات عسكرية، اليوم الجمعة، إلى الحدود مع إثيوبيا.
وأشار العميد الركن الدكتور عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية، إلى
أن “المليشيات الإثيوبية قامت بإسناد من الجيش الإثيوبي، على تكرار الإعتداءات على الأراضي والموارد السودانية، وأضاف في بيان للقوات المسلحة تلاه مساء اليوم الخميس، أنه “في يوم 26 مايو الجاري انتشرت قوة تقدر بقوة سرية مشاة للجيش الإثيوبي، حول معسكر قواتنا بالعلاو (شرق السودان)، وبناء على اجتماعات مشتركة بين قيادات الجيشين، تم الاتفاق على سحب نقطة المراقبة التابعة لقواتنا بالعلاو داخل المعسكر، على أن تنسحب السرية الإثيوبية إلى معسكرها، وتم سحب القوات إلى المعسكرات من مناطق انتشارها”.
كما تابع “أنه وصلت اليوم إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة في مقابل منطقة “بركة نورين” (في القضارف شرق السودان) مجموعة من “الميليشيات الإثيوبية” غرضهم سحب مياه من النهر، واشتبكت معهم قواتنا في منطقة البركة ومنعتهم من أخذ المياه، وبعدها تسلسلت الأحداث والاشتباكات”.
وأشار إلى أنه يوم الأربعاء، حضر إلى منطقة تقع على بعد 500 متر شرق معسكر جبل حلاوة، ضباط من القوات الإثيوبية ومعهم عمدة منطقة إثيوبية ومزارعين من نفس المنطقة، وطلبوا عقد اجتماع مع قوات جبل حلاوة، وكان الغرض من الاجتماع السماح لهم بالزراعة داخل الأراضي الزراعية، وتم رفض الطلب نهائياً، ونتيجة لذلك هدد عمدة المنطقة الإثيوبية بإدخال الآليات والمزارعين الإثيوبيين إلى المشاريع السودانية عنوة، وعند تمشيط المنطقة بهدف مراقبتها، والدفع اليوم بطوف استطلاع بقوة فصيلة مشاة إلى هذه المناطق، تعرضت القوة إلى إطلاق أعيرة نارية كثيفة من الميليشيات الإثيوبية التي يقدر عددها بنحو 250 فرداً، وتبادلت معهم القوة إطلاق النار وحققت فيهم خسائر كبيرة، ونتج عن ذلك إصابة ضابط برتبة الملازم وفقدان أحد الأفراد من قوة الطوف.