نشر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريراً خاصاً عن نادي الهلال السعودي، واصفاً إياه بأعظم أندية قارة آسيا خلال الفترة من 1998-2002، وجاء في التقرير: (بنى الهلال أحد أنجح الأندية السعودية وآسيا نجاحات كبيرة في مطلع الألفية الجديدة وأصبح ينافس الأفضل في عالم كرة القدم… على مدى أربع سنوات فقط، تمكنت الأمواج الزرقاء من تحقيق لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، ولقبين في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس، ولقبين في كأس السوبر الآسيوية، إلى جانب لقبين في الدوري السعودي، ولقب بكأس ولي العهد).
وأضاف التقرير: (استمر النجاح على مدار أربع سنوات، وجاء العديد من المدربين وذهبوا، تولى إيلي باليسي منصب المدير الفني في ثلاث مناسبات منفصلة، كما حضر كل من راينر هولمان وخليل الزياني ولوري ساندري وأنغيل يوردانيسكو وسافيت سوسيتش وأرتور جورج وفرانسيسكو ماتورانا… في قلب الفريق بزر عدد من اللاعبين، وهم أساطير الآن: قائد الفريق سامي الجابر، نواف التمياط، أحمد الدوخي، الحارس الأسطوري محمد الدعيع، قائد الفريق الحالي محمد الشلهوب).
الثنائية القارية
بعد أن توج باللقب القاري الأول في تاريخه عام 1991، دخل الهلال موسم 1996-1997 وهو مصمم على تذوق طعم المجد من جديد، حيث كانت فرصته من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس، وقد تجاوز الكويت الكويتي في الدور الأول، ثم انسحب النصر العماني من مواجهة ربع النهائي.
في قبل النهائي خاض الهلال مواجهة قوية أمام الاستقلال الإيراني، حيث سيطر التعادل السلبي على النتيجة في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز الفريق السعودي بفارق ركلات الترجيح.
وفي النهائي تقابل الهلال مع ناغويا غرامبوس الياباني على ستاد الملك فهد، وبحضور 65 ألف متفرج، حيث تفوق الفريق السعودي، وسجل ثلاثة أهداف بواسطة سامي الجابر، ونواف التمياط، والمغربي صلاح الدين بصير، ليحقق الفوز 3-1 ويبدأ مرحلة جديدة من النجاح القاري.
بعد ثمانية أشهر، تواصلت احتفالات الهلال من خلال كأس السوبر الآسيوية 1997، حيث سجل سامي الجابر في مباراتي الذهاب والإياب، وقاد الفريق ليتفوق على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بواقع 2-1 في مجموع المباراتين ويحقق ثنائية تاريخية.
دراما حتى الوقت القاتل
في عام 1998 تحت إشراف المدرب الروماني باليسي، فاز الهلال بلقب الدوري بعد منافسة استمرت حتى المباراة الفاصلة أمام الشباب.
فقد كان الهلال يتأخر بنتيجة 1-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن التمياط مرر الكرة إلى الجابر في هجمة مرتدة، قبل أن يسكن المهاجم القناص الكرة في الشباك، محرزاً هدف التعادل ليدفع المباراة إلى أشواط إضافية في انتظار قاعدة الهدف الذهبي.
عبد الله جمعان أعطى الهلال هذا الفوز الثمين بعد ثمان دقائق من بداية الأشواط الإضافية، ليستعيد الفريق لقب الدوري بعد غياب موسمين.
اللقب الكبير
جاء اللقب الثاني في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري مع الألفية الجديدة، وكان هذا اللقب الذي فاز به النادي من قبل فقط في عام 1991، وبحلول ذلك الوقت، كان يوردانيسكو قد تولى مسؤولية قيادة الجهاز الفني في البطولة القارية.
وتصدر الهلال مجموعته التي ضمت فريق بيرسيبوليس الإيراني، والشرطة العراقي، وإيرتيش من كازاخستان، وتواجه مع بطل كوريا الجنوبية سوون سامسونغ بلو وينغز في قبل النهائي.
انتهت المباراة بنتيجة 1-0 على ستاد الملك فهد الدولي المكتظ بالجماهير، حيث ضمنت تسديدة سيرجيو ريكاردو في الدقيقة 11 المرور إلى المباراة النهائية.
كانت المباراة النهائية نارية كما يجب أن تكون أي مباراة نهائية، ودخل الهلال ضد حامل اللقب، جوبيلو إيواتا.
جاءت المواجهة متقلبة، حيث افتتح ريكاردو التسجيل في أول 11 دقيقة، قبل أن يسجل ماساشي ناكاياما وناوهيرو تاكاهارا هدفين للفريق الياباني في غضون أقل من 10 دقائق.
في تكرار للمباراة الفاصلة في الدوري، كان الهلال متأخراً في هذا النهائي 1-2 قبل أقل من دقيقة من النهاية، عندما تقدم ريكاردو، واستقبل كرة عرضية مرتدة من الظهير الأيمن الدوخي، ليضعها في الشباك، ويلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين، مع وجود قاعدة الهدف الذهبي.
بعد 12 دقيقة من الوقت الإضافي، مرر الجابر كرة عرضية منخفضة إلى داخل منطقة الستة، حيث أوقف ريكاردو الكرة قبل أن يسددها منخفضة داخل الشباك، ليعطي نادي العاصمة الرياض لقبه القاري الثاني.
تواصلت مواجهات الهلال مع الأندية اليابانية خلال هذه الفترة، حيث تقابل مع شيميزو بولس على لقب كأس السوبر الآسيوية، وكان نجم المواجهة هذه المرة الكولومبي ريكاردو بيريز المشهور بلقب (إل غاتو)، حيث سجل هدفين، وقاد الفريق لتحقيق الفوز 2-1 في شيزيكاوا، قبل أن يتعادل الفريقان في الرياض 1-1، حيث سجل عمر الغامدي هدف الفريق السعودي، ويضمن اللقب الثاني في غضون ثلاث سنوات ببطولة كأس السوبر.
مجد مزدوج
أضاف فريق الأمواج الزرقاء لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس في موسم 2001-2002، تبعه لقب دوري محلي آخر بقيادة المدرب الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا، تخطى الهلال الدورين الأول والثاني، وربع النهائي من بطولة كأس الكؤوس الآسيوية، ليصل مباراة قبل النهائي مع السد القطري، وهي مباراة فازوا بها 1-0 عقب تسديدة ادميلسون في الدقيقة 49 في الزاوية السفلية.
وشهدت المباراة النهائية التي جرت في الدوحة مواجهة الهلال مع تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.
وضع بطل قبل النهائي إدميلسون الهلال في المقدمة في الدقيقة 49، قبل أن تؤدي ضربة جزاء عبر خوليو سيزار للتعادل، وأخذ المباراة إلى شوطين إضافيين، والتي كان من المقرر فك الارتباط فيهما عن طريق الهدف الذهبي.
هدف الفوز جاء بواسطة حسين علي الذي سدد كرة فوق حارس المرمى ليجلب اللقب القاري لفريقه.