بسبب عدم إشراك، وزير الصحة خالد آيت الطالب، لنقابات القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا، وسط المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، اشتكى الأمناء العامون للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وزير الصحة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإلهالحلوطي، في كلمته أمس السبت، بحضور الأمناء العامين للنقابات ووزير الشغل والإدماج المهني، في اللقاء الذي جمعهم عن بعد برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إنه لا ينبغي التأخر في تحفيز رجال ونساء الصحة لدعم جهودهم في محاربة الفيروس، كما طالب رئيس الحكومة بالتدخل لدى وزيره في الصحة لفتح حوار قطاعي، وقال لا يعقل أن نلتقي بكم السيد رئيس الحكومة لكن بعض القطاعات كأنهم بغنى عن هذا الحوار، وإن لم يتحاور السيد وزير الصحة مع نقابات القطاع الصحي في هذه الظروف فمتى سيفعل .
وعلق النقابيون في هذا اللقاء على إشكاليات تدبير قطاع الصحة، وعدم تفعيل القانون في مناصب المسؤولية والإعفاءات غير المبررة وتدبير العديد من المسؤوليات بالنيابة، بدءاً بالكاتب العام، محذرين من مواجهة الأطر الصحية للوباء في غياب حوار مع الوزارة بالقول إن أطر القطاع تواجه الوباء ومخاطره الكثيرة، ولا يلتفت السيد الوزير لهم ويفتح معهم حواراً مسؤولا .
ويرى النقابيون أن أول تحفيز من وزارة الصحة للأطر الطبية، يتجلى في جلوس الوزير مع النقابات لإيجاد حلول للمشاكل، مشددين على أنه لا يعقل أن يتحدث الوزير عن قانون خاص بالقطاع دون إشراكالنقابات، وآن الأوان لتمكين قطاع الصحة من نظام أساسي للوظيفة الصحية العمومية .
وقد طُرح على وزير الصحة هذا الأسبوع أمام لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب، موضوع تحفيز الأطر الصحية مادياً، غير أنه لم يتحدث سوى عن تحفيز معنوي لهم، وقال إنه سيكون عادلاً ويأخذ بعين الاعتبار عدداً من المعطيات.