لا تخرج التفاصيل الصغيرة عن المنافسة الدائمة بين ريال مدريد وبرشلونة، بل قد تكون محتدمة أكثر مما هي عليه في الملعب، ويراقب الفريقان بعضهما البعض، وخاصة مع اقتراب موعد الميركاتو الصيفي، والسباق لضم أكبر وأفضل اللاعبين.
ريال مدريد أعرب وفي أكثر من مناسبة أنّه لن يجري أي صفقة هذا الصيف، بل قد يتجه لبيع عدد من لاعبيه، بسبب ما تركته جائحة كورونا من آثار سلبية على الوضع المالي للنادي، وعلى بقية الأندية، ولذلك، وتحت هذه المقدمات، تساءلت صحيفة (ماركا) المقربة من ريال مدريد، عن مصدر قدرة نادي برشلونة على الدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفي المقبل، من خلال الشائعات الكبيرة التي تحوم حول حسم صفقة لاوتارو مارتينيز وتمرد نيمار الجديد على إدارة سان جيرمان، بالإضافة إلى المفاوضات الغريبة القائمة مع جوفنتوس من أجل استقدام ميراليم بيانتيش.
وذكرت الماركا أن ريال مدريد أوقف جميع المفاوضات مع وكلاء اللاعبين، وأنه لن يستقدم أي لاعب للموسم المقبل، وسيستمر بعمليات بيع اللاعبين، كي يُحسّن من وضعه الاقتصادي بعد التوقف القسري الذي أُجبر عليه بسبب جائحة كورونا.
لكن ما استغربته الصحيفة هو أن برشلونة تحديداً يُعاني اقتصادياً أكثر من أي نادٍ أوروبي، إذ تُشكل الرواتب في النادي الكاتلوني نسبة 80% من ميزانيته، بالإضافة إلى طلبه المتكرر للحكومة الإسبانية بدعم النادي، فكيف بإدارته أن تستمر في التفاوض مع اللاعبين خصوصاً أولئك الذين يُعتبرون من الصف الأول في أوروبا؟