اختفت الفئة الإجتماعية التي كانت منتشرة في جميع شوارع وأحياء الدار البيضاء تقريباً، جراء سيران حالة “الطوارئ الصحية”، ما أدخل أصحاب “السترات الصفراء” في أزمة مالية خانقة بسبب فقدان مورد رزقها، مما جعل كثيرين منها يقدمون طلبات للإستفادة من الدعم الحكومي المؤقت، حيث تضاعفت معاناة حراس السيارات في العاصمة الإقتصادية للمملكة جرّاء تداعيات تفشي فيروس “كورونا” المستجد، فقد دخل هؤلاء الحراس في بطالة قسرية طوال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب انخفاض حجم المداخيل اليومية التي كانوا يدرّونها قبل بداية الأزمة الوبائية الراهنة.
حيث تحدثت إحدى عاملات هذه الفئة، أي الي تعمل في مهنة حراسة السيارات بالدار البيضاء، وقالت إنها “تضررت بشكل كبير من أزمة كورونا، وفقدت كل مداخيلها الشهرية، حيث تعيش من المساعدات التي تتلقاها من عند المواطنين، تارة من بعض الموظفين وتارة أخرى من الجيران”، وأضافت أنها “عملت طوال 26 سنة في الإنعاش الوطني، والتحقت بعدها بمستشفى تيط مليل، وغيرها من المهن الأخرى، إلى أن صرت أعمل حارسة سيارات في الفترة الأخيرة”، مبرزة أنها “تتحصل على مدخول في اليوم قد لا يتعدى مائة درهم”.
وأكدت أنها تستفيد من بعض المساعدات أيضا، التي تمكنها من تلبية الحاجيات الغذائية الضرورية”، مستدركة: “أشتغل بعد مرض ابني المتزوج الذي لديه طفلان، ما يجعلني أؤدي جميع المصاريف الشهرية لوحدي”، آملة أن تنجلي “سحابة كورونا” في أقرب وقت ممكن حتى تستأنف نشاطها بوتيرة عادية.