السلطات المحلية بمدينة سلا حلت منتصف ليل الأحد، بفندق “داوليز”ومعهد “مولاي رشيد” لتطالب نحو 200 من الأطباء والممرضين، بإفراغ مركزي الإيواء التي تم تخصيصها لهم منذ فترة، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة آخر مصاب بالفيروس لمستشفى مولاي عبد الله، في خطوة أثارت استياء واسع في صفوف الأطر الصحية، قبل أن يتم التراجع عنها بتدخل من عامل سلا.
القرار الصادم في حق عناصر “الجيش الأبيض”، جاء سريعاً ولم ينتظر بلوغ 14 يوماً للتأكد بشأن احتمال إصابتهم بالفيروس خلال الإحتكاك بالمرضى، كما تم رفض طلبهم بإخضاعهم للفحوصات والتحاليل المخبرية، وعبر الأطباء والممرضون المعنيون، عن استياء شديد من القرار، الذي يأتي في وقت يتم فيه إجراء التحاليل المخبرية لكافة العاملين بقطاع النقل “الطاكسيات” وممتهني الصيد، فيما يرفض إجراؤها للأطر الصحية التي تعمل في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة.
وفي اللحظات الأخيرة تدخل أحد عمالة ملغياً القرار، ومقدماً اعتذاره للأطباء والممرضين، عن ما اعتبره ،”خطأ” ارتكب.
جدير بالذكر أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالرباط سلا القنيطرة، كانت قد استدعت ممرضين وأطباء من مختلف أقاليم وعمالات الجهة، لاسيما الرباط وتمارة والصخيرات وغيرها، ليتم إلحقاهم بمستشفى مولاي عبد الله، للعناية بالمرضى المصابين وباء كورونا، وكانت المديرية قد أعلنت أمس الأحد، عن تماثل 7 حالات للشفاء خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح عدد المتعافين 626، مع توديع آخر الحالات المتماثلة للشفاء بالمستشفي الإقليمي الآمير مولاي عبد الله بسلا.