قال السفير الجورجي في عمان زازا كانديلاكي، أنه يجري البحث مع الجانب الأردني لإقامة مركز ثقافي جورجي في منطقة المغطس، الأمر الذي سيكون له أثر كبير في استقبال السياح والحجاج الجورجيين إلى الأردن.
وأضاف كانديلاكي خلال لقائه مع صحفيين بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أن هناك 100 ألف سائح وحاج جورجي يزورون القدس سنوياً وأنه يمكن استقطابهم لزيارة الأردن خاصة المغطس لا سيما وان جميعهم من المسيحيين الأرثوذكس، ويعتبر المغطس وجهة دينية مهمة لهم، داعياً إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الأردن في جميع المجالات.
وأعلن السفير الجورجي أنه سيتم قريباً البدء بتسيير خط طيران مباشر بين الأردن وجورجيا بواقع رحلتين أسبوعيا.
وقال إنه يجب البدء بتبادل الوفود السياحيون وتشجيع التعاون السياحي، لاسيما وأن البلدين من أقل الدول بإصابات كورونا، وكون السياحة مصدرا مهما للدخل القومي في كلا البلدين اللذين يمتلكان إرثاً سياحيا وتاريخيا ودينيا مميزا، لافتا إلى الدور الهام الذي سيلعبه تدشين خط الطيران المباشر في تعزيز التعاون السياحي والاقتصادي.
وأضاف أن هناك عوامل مشتركة كثيرة بين البلدين حيث إن كلاهما يلعبان دور محورياً في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وينعمان بالأمن والاستقرار رغم وجود عشرين بالمئة من الأراضي الجورجية محتلة والذي يعتبر تحدياً كبيراً لجورجيا، مشيداً بدور جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده وسياسته الحكيمة لجلب الاستقرار للمنطقة.
وأشار السفير الجورجي إلى التعايش بين الأديان والتسامح في الأردن وجورجيا والذي يعد مثالاً يحتذى به حيث توجد الكنائس والمساجد وغيرها في كلا البلدين ما يدلل على احترام الأديان.
وقال إنه تم توقيع اتفاقية مع دائرة الآثار العامة للبدء بعمليات الحفر بمنطقة جبل شيحان في الكرك حيث توجد كنيسة جورجية منذ القرن الحادي عشر وكان مقرراً أن تبدأ الحفريات في شهر حزيران الحالي ولكن تم تأجيلها للعام المقبل بسبب تداعيات جائحة كورونا، موضحاً أن مطراناً جورجياً مشهوراً اسمه جبرائيل جاء بذلك الوقت ومعه رجال دين من الضفة الغربية إلى الأردن وحسب مصادر ومخطوطات تاريخية قاموا ببناء هذه الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية التي كانت فرعا من كنيسة الصليب الجورجية في القدس.
وحول التعاون الاقتصادي قال إنه ما زال متواضعاً وأقل من الطموح وهناك مجال لزيادة وتطوير هذا التعاون، لاسيما مجال تجارة اللحوم والخضار والفواكه وغيرها، لافتاً إلى أنه يتم البحث مع وزارة الزراعة والجهات الأردنية المختصة حول إمكانية تجديد عملية تصدير لحوم من جورجيا إلى الأردن حيث إن طعم وجودة الخروف الجورجي معروف عالمياُ ويجب أن يكون متوفراً أيضا في السوق الأردني.
ولفت السفير الجورجي إلى التعاون التعليمي بين الجانبين حيث تخصص الحكومة الجورجية بعثتين سنويتين للطلاب الأردنيين للدراسة في جورجيا، إضافة لوجود طلبة جورجيين يدرسون اللغة العربية بالأردن.
وعبر عن تقديره للسلطات الأردنية لمساعدتهم على إجلاء عائلات الجورجيين في الأردن بعد انتشار فيروس كورونا، مشيداً بالتجربة الناجحة للأردن وجورجيا في مواجهة أزمة كورونا.
وأشار إلى الزيارات المتبادلة المستمرة بين كبار المسؤولين في كلا البلدين ودورها بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، معبراً عن أطيب تهانيه وأمنياته للشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال.