فوجئ أهل طفل بتململه داخل الكفن، بعد سحبه للتو من رحم أمه بحجة وفاته، وأثار أمره ردود فعل واسعة في مصر واستهجاناً كبيراً، بعد اكتشاف أن الطفل لا يزال على قيد الحياة قبل دقائق من دفنه.
هذه المأساة حدثت في محافظة أسيوط بمصر، وبدأت بشعور أم الطفل بآلام خلال حملها في الشهر الثامن، وهو ما دفعها إلى استشارة طبيب نسائي، إلا أنه صدمها بإبلاغها أن طفلها لاقى ربه في أحشائها، ثم أخضعها لعملية قيصرية لإخراج الجنين من أجل دفنه، إلا أنهم اكتشفوا بعد غسله وتكفينه أنه لا يزال على قيد الحياة.
وبدأت مراسم غسل الرضيع استعداداً لدفنه، وفجأة وقعت المعجزة وتحرك الطفل، فتحدثوا مجدداً مع الطبيب الذي أجرى العملية، لكنه أكد مجددا أنه على يقين من وفاة الطفل، فتوجهت العائلة إلى طبيبي أطفال آخرين أعلنا بأن الطفل يتمتع بصحة جيدة، ولكنه بحاجة إلى وضعه سريعاً داخل حضانة، نظراً لولادته قبل موعده بما يقارب الشهر.
وصرح مازن فايز، عم الرضيع: “المولود اتحرك وإحنا بنغسله ونكفنه، كأن ربنا بيدينا إشارة إنه لسه حي قبل فوات الأوان”. وروى العم تفاصيل تلك الواقعة “الاستثنائية”، التي بدأت بإخبار الطبيب لشقيقه خالد صاحب الـ31 ربيعاً، بضرورة إجراء شريكة حياته عملية جراحية لاستخراج طفلهما المتوفى من رحمها، والذي جاء عقب 7 سنوات من الزواج دون أن يرزقا بذرية، وسط تشديده على ضرورة توفير مخزون من أكياس الدم للزوجة قبل خضوعها للجراحة.
لم يتمكن الأب خالد من تمالك أعصابه عن تأكيد دكتور النساء والتوليد على وفاة نجله الوحيد، ليفقد الوعي من شدة الصدمة، وسط بكاء زوجته وتألمها من الجراحة، داعية الله بأن يخلصها من تلك الأوجاع.
وبالرغم من حالة الرضيع المستقرة، إلا أن طبيب النساء لا يزال ينكر ما حدث، متمسكاً بتشخيصه الخاطئ، ومدافعاً عما فعل، على حد قول عم المولود.
قررت عائلة “الطفل العائد من الموت” اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وتوجيه عدة تهم له على رأسها الشروع في القتل، “وإحنا واثقين في القضاء إنه هيجيب حقنا”، حسب قول الوالد.