في حالة لا تحدث إلا كل 584 يوماً مرة واحدة وتسمى ظاهرة “الاقتران السفلي”، يمر غداً الأربعاء الثالث من يونيو الجاري، كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، وهذا يمثل نهاية ظهور الزهرة في سماء المساء وانتقاله لسماء الفجر خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أنه مع اقتراب الزهرة من الشمس في قبة السماء تقل إضاءة قرصه إلى ما يشبه الهلال، وفي أقرب مسافة، سيبعد الكوكب “29” درجة فقط من الشمس، ما يجعله غير قابل للرصد تماماً لعدة أسابيع لأنه سيكون مطموس في ضوء الشمس.
وسيمر الزهرة أيضاً بالحضيض، وفي نفس الوقت سيكون أقرب إلى الأرض، لأنه يكون على نفس جانب الشمس تماماً مثل الأرض في النظام الشمسي، وسيكون على مسافة 43,383,383 كيلومتر من كوكبنا، وهذا سيجعله يظهر بأكبر حجم زاوية عند رصده من خلال التلسكوب.
وفي الأيام المقبلة سيصبح “هلال الزهرة” رقيقاً ودائرياً بشكل متزايد وقد يحدث أن يتلامس قرني الهلال عندما تكون الزاوية بين الزهرة والشمس صغيرة، ويمكن القول أن هذا أجمل وقت لمراقبة الكوكب، ولكن أيضاً الأكثر خطورة حيث يمكن لضوء الشمس القريب من الزهرة أن يقع في مجال رؤية التلسكوب ويضر بعين المراقب إذا لم تكن لديه خبرة في الرصد النهاري لذلك يجب عدم المجازفة.
وبعد الاقتران الداخلي وانتقال الزهرة إلى سماء الفجر سيبقى هناك إلى أن يعود لسماء المساء من جديد في مارس 2021.