بعد دخول وحدات من الجيش إلى منطقة الأصابعة غير البعيدة عن مدينة غريان في الجبل الغربي، تغيرت نسبياً الخارطة الميدانية في مسرح العمليات بالمنطقة الغربية، حيث دخل الجيش يوم أمس وفي عملية مباغتة لم تستمر طويلاً إلى الأصابعة وسط ترحيب من أهالي المنطقة.
حيث إن دخول وحدات الجيش إلى الأصابعة جاء بعد عشرة أيام من انسحابها عنها وتحديداً في الحادي والعشرين من مايو الماضي بعد انسحاب الجيش من قاعدة الوطية، وهذا بالنسبة للأصابعة وتحركات الجيش الأخيرة التي تتسم بالسرية والحرص على عدم كشف التمركزات، أما في محاور القتال بطرابلس فثمة هدوء حذر من الطرفين باستثناء محور الرملة الذي شهد اشتباكات متقطعة على نحو غير عنيف.
هذه المتغيرات قد تكون مقدمة لمتغير أكبر في المنطقة الغربية مع تحشيدات عسكرية للجيش الوطني وسط غموض يلفها، غموض يفسره العسكريون على أنه من الضرورات التي تقتضيها العمليات العسكرية لتحقيق نتائج مرضية.