رحب الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، بدعوة الأمم المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل النزاع في البلاد، ولكنه نبه مساء الثلاثاء على، ألا تفاوض على السلام في ظل بقاء “الغزاة الأتراك” على الأراضي الليبية، “لا تفاوض على السلام مع المجرمين والدواعش وأيضًا الغُزاة”، وأكد أن الجيش لا يمكنه التفاوض مع ميليشيات ومجرمين يحملون السلاح في الشوارع أو مع عناصر كانوا سابقاً في صفوف تنظيم داعش، كما أشار المسماري أن لا معلومات لدى الجيش عن وجود أي رؤية جديدة قد تحملها اللجنة، لكنهم ينتظرون المزيد من المعلومات.
في حين أفادت مصادر صباح الأربعاء، بأن اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 ستنطلق عبر الإنترنت من بنغازي وطرابلس ونيويورك، على أن يكون البند الأبرز فيها بند “وقف إطلاق النار وإعداد ترتيبات أمنية لتسليم سلاح الميليشيات”.
يذكر أن الجولتين السابقتين من المفاوضات، انتهت دون التوصل لأي نتيجة، حيث اشترطت الوفاق انسحاب الجيش من مواقعه بالعاصمة طرابلس، بينما طلب الجيش الوطني إخراج المرتزقة الأتراك الذين دخلوا إلى ليبيا، ونزع سلاح الميليشيات.
في حين لا تزال أنقرة مستمرة في إرسال الدعم العسكري إلى ميليشيات الوفاق ضد الجيش، فقد كشف موقع إيطالي يرصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة تعزيز تركيا لجسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة، وإرسالها رحلات شحن عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة، كما ذكر موقع “إتيمال رادار” أمس أنه رصد رحلة لطائرة من طراز “لوكهيد سي 130 إي” تحركت من إسطنبول إلى طرابلس، وطائرة أخرى من إسطنبول إلى مصراتة، ليل الأحد – الإثنين، وتحدث الموقع أيضاً عن مغادرة طائرة ثالثة من طراز “بوينغ إي 7 تي” مدينة كونيا وسط تركيا الإثنين قبل أن تظهر بين مالطا وليبيا، مشيراً إلى أنه سبق لها القيام بالمهمة ذاتها قبل يومين، كما وضح إلى أنه تتبع ما لا يقل عن 11 رحلة طيران عسكري تركي بين إسطنبول ومصراتة خلال آخر 9 أيام، اثنتين منها على الأقل وصلتا إلى مصراتة الجمعة الماضية.
ومن الجدير بالذكر أنه في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وقّع الطرفان اتفاقاً لوقف إطلاق النار دعت إليه تركيا وروسيا، لكن المتحاربين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق وانتهاك الهدنة، لتستمر العمليات العسكرية القتالية غرب ليبيا حتى اليوم.