لم تسجل مدينة اليوسفية ومعها الإقليم، أي إصابة لداء كوفيد19، منذ أن بدأ المغرب إحصاء حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في مارس المنصرم، حيث أكد نائب رئيس جماعة اليوسفية، محمد بوريات، أن المصالح الجماعية والسلطات المحلية والأمنية سارعت منذ البداية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات ساعدت على بقاء المدينة نظيفة من الفيروس، كما أوضح أن المجلس الجماعي عبأ حوالي 5 مليون سنتيم في مرحلة أولى لشراء المواد المعقمة ذات الجودة العالية، وقام بتعقيم كل الأماكن التي يتوافد عليها المواطن اليوسفي، من إدارات وأسواق وصيدليات ومساحات كبرى وشبابيك بنكية وغيرها.
وأكد بوريات على التزام المواطنين بالحجر الصحي وحالة الطوارئ، مما سهل الأمر على السلطات المحلية والأمنية، كما أن الانتقال إلى المدينة من خارجها كان محدوداً جداً.
ولإنجاح علميات التنظيف والتعقيم، وللتخفيف ما أمكن من أي انتقال العدوى والإصابة بالفيروس، عبأت الجماعة مواردها البشرية واللوجستية، كما أن مساهمة شركة أوزون للبيئة في عملية نظافة المدينة وتعقيمها بتنسيق مع مصالح الجماعة والسلطات المحلية ومجمع الكنتور الصناعي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، ساعد في إبعاد الوباء.
وقال سعيد الحارثي مسؤول بالشركة إن الجائحة فرضت عملاً إضافيا خارج العقد المتفق عليه في التدبير المفوض، وذلك في إطار التضامن والمبادرة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وأيضاً أكد أن نجاح عملية التعقيم والتنظيف ساهم فيها حوالي 100 عاملاً منهم فريق خاص بالتعقيم.
وأشار المندوب الإقليمي للصحة محمد العتقي إن المندوبية وفرت فرقاً التدخل السريع في المراكز الصحية يعمل معهم 10 أطباء، فيما جهزت 10 أسرة لاستقبالات حالات الاستشفاء في مسلك “كوفيد” بالمستشفى الإقليمي، وأوضح المتحدث ذاته الذي نوه بعمل الأطر الصحية كلها، أن هذا المستشفى كان يستقبل حالات قادمة من أماكن “موبوءة”، وظهرت عليها بعض الأعراض المشابهة لأعراض الفيروس، حيث يتم رصدها بسرعة وتتبعها إلى أن تظهر نتائج التحليلات والتي كانت لحد الآن كلها سلبية.