رفض الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك Face book، مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، التنازل عن قراره بحذف المنشورات التحريضية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصته الاجتماعية، قائلا: إنه اتخذ قرارا صعباً، ولكنه كان دقيقاً جداً .
ووفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times ، سعى مارك زوكربيرج مؤسس شبكة فيسبوك، إلى تبرير موقفه حيال رفضه التنازل عن حذف منشورات ترامب في جلسة أسئلة وأجوبة أجريت مع موظفيه عبر برامج الدردشة المرئية، بعد يوم من تنظيم مئات الموظفين احتجاجاً على هذا القرار.
وقد احتجت مجموعة من موظفي فيسبوك افتراضياً، عن طريق التوقف عن العمل لفترة من الوقت، وذلك بسبب ظروف العمل من المنزل بسبب تفشي وباء كورونا، للضغط على زوكربيرج لاتخاذ موقف أكثر صرامة بسبب منشورات الرئيس ترامب، وأنه يجب وضع ملصقا تحذيريا على تلك المنشورات المتعلقة بالاحتجاجات والتي تمجد للعنف .
وقام الموظفون بتوزيع عرائض وهددوا بالاستقالة، وكتب عدد منهم معلنين سخطهم على تويتر، وأوضحت متحدثة باسم شركة فيسبوك: إن زوكربيرج أبلغ موظفيه أن الشركة أجرت مراجعة شاملة، وقد كانت على حق في ترك المنشورات دون اعتراض .
وتأتي احتجاجات موظفي فيسبوك، بعد يومين من قيام موقع التدوينات العالمي تويتر يوم الجمعة الماضي، بإخفاء إحدى تغريدات ترامب للمرة الأولى، زاعماً أن هذه التغريدة التي تعتبر تمجيد العنف تخالف سياسته الجديدة، والتي صرح فيها ترامب بأنه يحق للسلطات إطلاق النار على اللصوص في الاحتجاجات الجارية في مدينة مينيابوليس الأمريكية.
وعلي الرغم من وجود سياسة مشابهة لقواعد تويتر علي فيسبوك، لم يفعل مؤسس الشبكة الاجتماعية أي شيء للمنشور التحريضي، وسعى إلى إبعاد شركته عن الحرب القائمة بين ترامب وتوتير، وأكد زوكربيرج أن تلك التصريحات لم تنتهك سياسة الشركة الخاصة بالتحريض على العنف.