متابعة _ نور نجيم :
تناولت وزيرة الإعلام، الدكتورة، منال عبد الصمد، مع الإعلامي نيشان، ضمن برنامجه أنا هيك، على تلفزيون الجديد،العديد من المواضيع الإعلامية والسياسية، مشيرة إلى بروز دور الإعلام العام بشكل أساسي في ظل هذه الظروف، ووجود وزارة الإعلام ضروري في ظل الشرذمة والفوضى الحاصلة.
وعلقت الوزيرة، على اللقاء التشاوري في موضوع الإعلام الذي عقد اليوم في السراي الحكومي، مؤكدة أنه إذا أرادت كل الوزارات أن تختصر نفسها بملف واحد أو قضية واحدة، عندها لا نكون نقوم بعمل تخصصي، ودور الإعلام في الوضع الراهن أبرز من أي وقت مضى وهو يؤدي دوراً مَرْفِقِي من خلال الإضاءة على نقاط إيجابية، وتصويب بعض الأمور وتصحيح بعض الاعوجاجات في المجتمع، التي تساعدنا في حل المشكلة، لذلك، واليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب تنظيم الإعلام وتصحيحه ليكون مبنياً على الأخلاق والمناقبية.
فيما شددت عبد الصمد، على أن الإعلامي محمي بالدستور والقانون بالرغم من وجود الكثير من التجاوزات والإساءة للإعلام ولحرية الرأي وللصحافي، الجندي المجهول الذي يجب احترام دوره خلال نقله الصورة من الشارع وعدم تعرضه للاعتداء خلال نقله للحدث ، معتبرة أن المشكلة الأساسية فقدان الثقة بالمشاريع التي تنفذها الدولة والنفور من أي مشروع نطرحه وعدم الثقة به، ولذلك قبل الحديث عن استعادة الأموال المنهوبة فلندعو إلى استعادة الثقة المنهوبة، ثقة الناس بالدولة والمؤسسات.
حيث تسألت وزيرة الإعلام، أين ذهبت أموال المشاريع والضرائب وأموال الناس في المصارف من دون أن نرى مشاريع فعلية على الأرض؟
في حين رفضت إساءة أي أحد لاستخدام السلطة، وأن يدخل إلى جيبه أموالاً بطريقة غير شرعية غير راتبه المحدد ، مؤكدة أنها لا تتقاضى راتبين، وما جرى تداوله هو تجميد لوظيفتها لحفظ حقها كي لا تخسر التدرج عن سنوات خدمتها من دون أن تتقاضى راتبا عن وظيفتها الأساسية.
كما أشادت بالدور الرائد والأساسي الذي يؤديه تلفزيون لبنان على الساحة الإعلامية، رغم عدم وجود مجلس إدارة منذ سنوات، مَا يعني حدوث بعض التسيب،مشيرة لبدء آلية التعيينات، وآملة بوصول مجلس إدارة كفؤ لإدارة المحطة.
وأوضحت عبد الصمد، نحن أمام توازنات طائفية علينا مراعاتها بحسب الدستور الذي لا يلغي الكفاءة والاختصاص، ولا أستطيع، في نظام متكامل، تطبيق ما لا يقوم به الآخرون، مشيرة إلى إقفال باب الترشيح في 20 أيار، لافتة للسير وفق آلية جيدة اعتمدتها وزارة التنمية الإدارية وهي نموذجية ومتكاملة، وقد انتهت اليوم عملية الفرز الأولى وأرسل مكتب وزير الدولة للتنمية الإدارية تقريراً مميزاً ومشوقاً يتضمن رسوما بيانية، وقد تم قبول 75 شخصاً يستوفون الشروط المطلوبة،وسننتقل إلى عملية الفرز الثانية، حيث يتم الإعلان عن الأسماء أمام لجنة المقابلات.
وعن أولى المرجعيات السياسية التي ستطلعها على أسماء الفائزين ،أشارت إلى أنه من دون شك فإن تلفزيون لبنان كان من المراكز التي كان لرئيس الجمهورية دور في التسمية، وهو رأس الهرم ونحن متفقون على الكفاءة والجدارة، ورئيس الجمهورية هو من أكثر الداعين لاختيار الأكفأ والأجدر وسيرحب بالآلية والنتيجة، كما أننا نتابع هذا الموضوع أيضاً مع رئيس الحكومة لأننا نعمل كفريق، والحرص على وصول الأكفأ يسبقنا إليه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب.
ولفتت عبد الصمد، إلى وجوب المحافظة على الملكية الفكرية واحترامها مع أصحاب الحقوق وترك القضاء ليحكم في حل المخالفات.
وفيما يخص التحرك المرتقب للشارع في 6 من حزيران الجاري، أوضحت عبد الصمد، أن قلبها مع الشارع ومطالبه، والعقل يعمل في السراي كي نستطيع الوصول إلى قرارات تخدم الشعب، مبينة حجم الألم الموجود، وضرورة العيش بكرامة وحق، وضرورة أن تُدفع الضريبة في المكان الصحيح.