متابعة: علا ابراهيم
عبّر رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي صباح اليوم الخميس 4 حزيران2020، في ختام الجلسة العامة الحواريّة حول الدبلوماسيّة البرلمانيّة، عن استيائه من “نوايا الإقصاء الخطيرة التي ما تزال تسكنُ البعض وتستهويهم”
ونبّه الغنوشي إلى سعي البعض الى نقل الحرب الدائرة في ليبيا إلى تونس، مؤكداً أنّ العكس هو الذي يجب أن يحصل، مُذكّراً بالموقف الرسمي التونسي الداعي الى تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيّين ووقف الحرب وتحقيق وحدة الشعب الليبي وبأن يكون الحل ليبيّ ليبيّ في إطار سياسي سلمي، وفق قوله.
وأكّد ضرورة “مزيد تأصيل مفهوم الدبلوماسيّة البرلمانيّة”، مشيرا إلى أنّها، أي الدبلوماسيّة البرلمانيّة، “مدعوة كبقية الأطراف إلى تنزيل توجّهات السياسة الخارجية لتونس وخياراتها التي خصّ الدستور السيد رئيس الجمهوريّة بضبطها وتحديد ملامحها”.
في مقابل ذلك، عبّر عن ارتياحه لما ورد في الجلسة، التي امتدّت على مدار 20 ساعة دون انقطاع، من أفكار ومقترحات سيكون لها دونما شكّ دور في مزيد تثمين عمل مجلس نواب الشعب، وفق تعبيره.
وأضاف الغنوشي أنّه قبل من تلقاء نفسه إجراء هذا الحوار، مشيراً إلى أنّه تقبلّ بايجابية الانتقادات التي اعتبرها بمثابة النصائح، مؤكدا أهمية الحوار في فضّ الاختلافات.
وسبق للغنوشي في افتتاح الجلسة العامة حول الديبلوماسية البرلمانية بخصوص تهنئة رئيس حكومة الوفاق خلال المكالمة الهاتفية مؤخراً، “إنّها تهنئة بروتوكوليّة فرضها سياق المكالمة وتمّ خلالها التذكير بالموقف التونسي في حلّ النزاعات عن طريق الحوار والحلول السلميّة.”
وأضاف: “بالرّغم من الحياد الإيجابي في موقفنا من المسألة الليبية إلاّ أنّ العديد من الأطراف في الدّاخل والخارج وظّفت هذا الموضوع توظيفا سلبيا فكان بمثابة الشّجرة التي تخفي الغابة، فالمعلن هو استهداف رئيس البرلمان ولكن المعني بالاستهداف الحقيقي هو البرلمان ومن ورائه التجربة الديمقراطية، وما الصّراع في عمقه إلاّ صراع بين الخيار الديمقراطي والاستبداد.”
وثمّن رئيس مجلس نواب الشعب أثمن الموقف الحازم للسيّد رئيس الجمهورية وللحكومة ولكلّ الكتل البرلمانية وكلّ القوى السياسيّة والمنظمات الوطنية التي أدانت الدعوات الفوضوية، مؤكداً أنّ الخيار الديمقراطي قويّ في تونس وقادر على هزم المشروع الفوضوي.