لم يتغير موقف مدير فيسبوك الذي أعلن قبل أيام موقفاً مغايراً لموقع تويتر الذي وضع إشارة على تغريدة الرئيس الأميركي بخصوص أحداث مدينة مينيابوليس، قال إنها “خرقت” قواعده.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن عدداً من موظفي فيسبوك أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقالتهم بسبب هذه القضية، وندد ناشطون في مجال الحقوق المدنية التقوا بزوكربرغ مساء الاثنين برأيه في القضية.
وكان الرئيس الأميركي قد غرد متعهداً بإرسال الحرس الوطني إلى مدينة مينيابوليس من أجل احتواء الاحتجاجات العنيفة هناك على خلفية مقتل جورج فلويد، مذيلاً إياها بجملة “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار، شكراً”.
وعلق تويتر على تغريدة ترامب بقوله “هذه التغريدة قد خرقت قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف. رغم ذلك، قرر تويتر أنه قد يكون الجمهور مهتماً بإبقائها متاحة”.
موقف تويتر من تغريدة ترامب طرحت سؤالاً بخصوص رد فعل فيسبوك والذي ترك التصريح دون أي رد، ما دفع الشركة إلى إصدار بيان لتبيان حقيقة موقفها.
وقال زوكربرغ إن الشركة لن تتخذ إجراء ضد منشور ترامب، مبررا ذلك بقوله “نعتقد أن الناس تحتاج إلى أن تعرف ما إذا كانت الحكومة تخطط لنشر القوة”.
وقالت أسوشيتد برس إن من بين المستقيلين من فيسبوك مهندساً يدعى أوين أندرسون عمل هناك لمدة عامين وقد كتب: “لم أعد أؤيد سياسات وقيم فيسبوك وأختلف معها بشدة “.
وكتب مهندس برمجة يدعى تيموثي جيه أفيني أنه استقال بسبب “رفص فيسبوك المستمر للتعامل مع رسائل الرئيس المتعصب”.
باري شنيت، الذي شغل منصب مدير الاتصالات والسياسة العامة في الشركة بين عامي 2008 و2012 كتب في مقال أن الشركة “ربما تعتقد أنها تقف إلى جانب حرية التعبير، لكنها تقف في الواقع إلى جانب الربح والجُبن”.
ومن جانبها، قالت الشركة في بيان “ندرك الألم الذي يشعر به العديد من الموظفين ونشجع الموظفين على التحدث بصراحة عندما يختلفون مع القيادة”.
وكتب ثلاثة ممن التقوا زوكربرغ الثلاثاء في بيان مشترك: “نشعر بخيبة أمل وذهول بسبب تفسيرات مارك غير المفهومة… لم يثبت (مؤسس فيسبوك) أنه يفهم مسألة قمع الناخبين ويرفض الاعتراف بأن فيسبوك يسهل دعوة ترامب للعنف ضد المتظاهرين”.