متابعة: ليليان الفحام
احتج سكان دواوير مناطق جبلية بالأطلس، ضد الأوضاع التي خلفتها حالة “الطوارئ الصحية”، ما فاقم وضع العزلة إلى مستويات قياسية، وانضم إلى الاحتجاجات سكان منطقة تاريبانت إلى الاحتجاجات التي تخوضها العديد من دواوير منطقة إملشيل من أجل الاستفادة من دعم “صندوق كورونا”؛ فقد خاضوا اعتصامات خارج المنازل، مع مطالب بفتح الحوار مع المتضررين.
حيث اشتكى سكان المنطقة من ضعف كبير على مستوى التجهيزات، وظلوا معزولين أثناء الجائحة نظراً لغياب قنطرة تربط المنطقة بالمركز، فضلاً عن غياب أبسط أساسيات القطاع الصحي، وتوقف التلاميذ عن الدراسة بسبب قرار “التعليم عن بعد”.
وقال فاعل جمعوي من سكان المنطقة، إن السلطات المحلية فتحت حواراً مصغراً داخل فضاء الإعتصام مع السكان، واعتذرت عن عدم تلبية كافة الطلبات تحت ذريعة ضعف الكثافة السكانية، لكنه اعتبر الأمر “إساءة لمنطقة تعيش الفقر والحرمان، كما أد أن “المطلب الآن قد انتقل نحو تدخل عامل الإقليم، من أجل إيجاد حل للمنطقة بعد أن استنفذت كل الحلول التي أشركت السلطات المحلية دون أن تأتي بجديد يذكر”.
وبالنسبة لاستفادة السكان من “صندوق كورونا”، فإن “نصف سكان منطقة تاريبانت لم يستفيدوا منه”، و.أغلب القاطنين غاب عنهم أي مدخول منذ بداية الحجر الصحي، ووقف التنقل بين المدن، كما أن الزراعة المعيشية تضررت كثيراً جراء الجفاف”.