متابعة: ليليان الفحام
دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، الخميس، القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، إلى حل الخلافات العالقة بشأن سد النهضة عبر الحوار والتفاوض، كما طلب رئيس المجلس، المفتي الحاج عمر إدريس، خلال مؤتمر صحفي، من المؤسسات الدينية بالدول الثلاث، إلى الانخراط في جهود تشجيع مواصلة التفاوض وحل القضايا العالقة، كما أكد على أهمية أن يعمل المجلس الإسلامي والكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا، مع نظرائهما من المؤسسات الدينية في كل من السودان ومصر، وذلك لدفع الدول الثلاث لحل القضايا العالقة بشأن سد النهضة عبر التفاوض والحوار.
وأشار إلى” أهمية سعي المؤسسات الدينية للعمل معاً، للوصول إلى اتفاق مشترك يلبي مصالح الدول الثلاث”، فيما أوضح رئيس المجلس أهمية التعاون بين جميع الأطراف وذلك من أجل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، مؤكداً على أن إثيوبيا يمكنها استخدام مواردها الطبيعية دون أن تضر بدول المصب.
وأوضح إدريس أيضاً كيفية استفادة الدول الثلاث من الروابط الثقافية والتاريخية والدينية القديمة التي تربطها، وكان قد بحث وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بقلي، خلال اجتماع عن بعد، في وقت سابق، مع نظيره السوداني ياسر عباس، سبل استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.
وتأتي هذه المشاورات تتويجاً لمباحثات رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، مع نظيريه في مصر وإثيوبيا الأسبوع الماضي، والتي هدفت لإنعاش مفاوضات سد النهضة، حيث كانت الأطراف الثلاثة على مقربة من توقيع اتفاق نهائي لملأ وتشغيل سد النهضة عقب سلسلة لقاءات رعتها أمريكا والبنك الدولي، لكن إثيوبيا اعتذرت عن عدم حضور جلسة المحادثات الحاسمة، معللة برغبتها في إجراء مشاورات داخلية، ثم أعلنت أديس أبابا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في تموز المقبل، بينما تصر القاهرة على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملأ والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015 .