متابعة_نور نجيم:
اعتبرت رئيس الجمهورية، العماد، ميشال عون، أن أول خطوة لإنقاذ لبنان تكون بمكافحة الفساد عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين، أياً كانوا، ودعا للإسراع في اعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لأنه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالإنتاج.
ولفّت الرئيس عون، الجمعة، إلى أن ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد إلى نحو ثلاثة عقود من الزمن، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات والتي يجب أن توجه إلى المسؤولين الفعليين عن تدهور الأوضاع في لبنان، مشيراً إلى أنه يتم التعتيم على كل الأمور الإيجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الأمور السلبية وتلفيق الأخبار وبث الشائعات.
فيما صرح عون عن دعوته ومنذ بداية الحراك إلى حوار مع المتظاهرين للوصول إلى قاسم مشترك، ولكن أحداً لم يُلَبِّ الدعوة للأسف، وقرروا التوجه إلى الشارع وحصلت عندها اضطرابات وفوضى ساهمت في زيادة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، دون أن تتحقق النتائج التي نطالب بها جميعاً.
وقد دعا الرئيس عون إلى مقاربة الموضوع بطريقة أخرى بعيداً عن التصرف السلبي، واعتماد التضامن الفعلي والحقيقي من أجل الخلاص، مضيفاً أن أول خطوة لإنقاذ لبنان هي مكافحة الفساد، عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين أياً كانوا، وتابع، عند استعمالي صلاحياتي الدستورية من أجل تحقيق هذه الغاية، تم اتهامي بتحويل النظام اللبناني إلى رئاسي.
وفي سياق منفصل، أكد الرئيس عون، تركيزه منذ وصوله إلى الرئاسة وجوب العمل بسرعة لاعتماد الاقتصاد المنتج بدل الريعي، لأنه لا يمكن دعم العملة الوطنية بالديون بل بالإنتاج وبتشجيع الزراعة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبدعم الشباب للعمل في كل الحقول دون تمييز بين عمل وآخر، وبإعادة الاعتبار إلى الثقافة المجتمعية وترسيخ المفهوم الحقيقي للحرية والتعبير عن الرأي التي لا تسمح بالتفلت الأخلاقي.