حذّر برلماني ألماني الولايات المتّحدة من مواصة الضّغط على مشروع “السّيل الشمالي-2″، وقال: “إنّ ألمانيا قد تفرض رسوماً عقابيّة على الغاز الأمريكي في حال استمرّت الضّغوطات على المشروع.
وقال كلاوس إرنست رئيس لجنة الطّاقة في البوندستاغ (البرلمان الألماني) لوكالة “نوفوستي”: “لا ينبغي أن يفهم سلوك الولايات المتّحدة في هذه المسألة على أنّه عمل ودود، بل هو تعدٍّ على سيادة ألمانيا والاتّحاد الأوروبّي”.
وجاء تصريح السّياسي الألماني تعليقاً على قيام أعضاء في مجلس الشّيوخ الأمريكي بتقديم مشروع عقوبات جديدة ضد “السّيل الشّمالي-2″، وهو مشروع يهدف لمد أنبوب لضخّ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
وقبل ذلك قالت المتحدّثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانيّة، إنّ برلين ترفض رفضاً قاطعاً فكرة العقوبات الأمريكيّة العابرة للحدود، مؤكّدة أنّ بلادها تراقب عن كثب الإجراءات الأمريكيّة بشأن هذه القضيّة.
يشار إلى أنّه يجري حاليّاً تنفيذ “السّيل الشمالي-2” وهو عبارة عن مشروع لمد خطّي أنابيب من سواحل روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتبلغ استطاعة الأنبوبين 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويّاً.
ويلقى المشروع معارضة من قبل أوكرانيا ودول البلطيق وبولندا والولايات المتّحدة، التي تسعى إلى بيع الغاز المسال الذي تنتجه شركاتها، لدول الاتّحاد الأوروبي، والحد من سيطرة الغاز الرّوسي على السّوق هناك.
وفي نهاية العام الماضي فرضت الولايات المتّحدة عقوبات على المشروع، ما دفع شركة سويسريّة مسؤولة عن مد الأنبوب لوقف مشاركتها في “السّيل الشمالي-2”.
وتحاول واشنطن من خلال العقوبات، عرقلة إمدادات الغاز الرّوسي إلى أوروبا، وإعطاء ميزة تنافسيّة لغازها المسال في الأسواق الأوروبيّة.