في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، يرصد مصوران قميص به طلاسم وتعاويذ. ويُعتقد أن القميص يحمي من يرتديه من أي شر.
ويقول المصور المصري مروان حسني لموقع CNN بالعربية إن تصوير الآثار الإسلامية يعد شغفاً بالنسبة إليه.
وقرر حسني أن يوثق القميص السحري، لتأثره برواية الفيل الأزرق، التي ذكر فيها قميص المأمون السحري، ولكنه يؤكد أن القميص على الحقيقة أجمل بكثير، إذ تملأه تفاصيل، وأرقام، وطلاسم تستخدم للحماية.
ولم يتوقع صالح وجود القميص السحري في مصر ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي، مما دفعه لزيارة المتحف وتوثيق القميص بقاعة الطب على وجه التحديد.
ويرى صالح أن حقيقة وجود 7 قطع أخرى فقط من هذا النوع من القمصان على مستوى العالم، يُعد سبباً كافياً لتوثيق مثل تلك القطعة النادرة للغاية.
ويقول المصور المصري إن القميص مصنوع في عهد الدولة الصفوية بإيران، وكان يُرتدى تحت الدروع لحماية مرتديه من الإصابة وللمباركة به.
ويضيف حسني أن سليمان الصفوي وسليمان القانوني العثماني كانا يرتديان مثل هذا القميص تحت دروعهما أثناء خوض المعارك لحمايتهما ووقايتهما من الأعداء.
ومن جانبه، يقول صالح إن القميص يعود تاريخه إلى أكثر من 350 عاماً، وأنه مصنوع من الكتان، ومنقوش عليه أشكال هندسية، وأرقام، وآيات قرآنية، كما تتخلل أنسجته آثار دماء واضحة المعالم.
ويضيف صالح أن القميص وصل إلى المتحف في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما باعه مالكه، مصطفى بك شمس الدين، إلى المشرف على المتحف الإسلامى بالقاهرة آنذاك، ماكس هيرز.
ويبلغ طول القميص 137سنتيمتراً، بعرض 89 سنتيمتراً عند منطقة الصدر و92 سنتيمتراً عند منطقة الخصر، فيما يبلغ طول الذراع 20 سنتيمتراً، بحسب موقع بوابة الأهرام.
ويحتوي القميص على أرقام، وآيات قرآنية، وأدعية، وابتهالات، وأشكال هندسية، جميعها يراد بها استدعاء قوى سحرية لحماية مرتدي القميص وصرف الأذى والضرر عنه.
ولم يستطع أحد حتى الآن فك طلاسم هذا القميص.