متابعة: دانيا النواوي
مع تعدّد الجهات السعوديّة المانحة، فقد أصبح لزاماً أن تكون هناك آليّةٌ فعّالة تجمع وتوثّق إحصاءاتها، بما يبرز حجم ونوع المساعدات التي تقدِّمها المملكة العربيّة السعوديّة لدول العالم المحتاجة وشعوبها.
وقد دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 26 فبراير 2018، خلال منتدى الرياض الدوليّ الإنسانيّ الأوّل “منصّة المساعدات السعوديّة” لتقوم الجهات السعوديّة المانحة بتسجيل ما قدَّمته إلكترونياً من خلال المنصة.
وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة بتصميم المنصّة وإعداد نماذج لتسجيل المشاريع والمساهمات الإنسانيّة والتنمويّة والخيريّة بناءً على المعايير الدوليّة في التسجيل والتوثيق المعتمدة لدى لجنة المساعدات الإنمائيّة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنصّة التّتبع المالي للأمم المتحدة، ومبادئ مبادرة الشفافية الدولية للمساعدات.
وجرى التنسيق مع الجهات المانحة وتدريبهم لحصر بيانات المساعدات وتصنيفها لإدخالها في المنصّة، حيث وفّرت المنصّة لكلِّ جهةٍ مانحة حساباً إلكترونياً لتسجيل المساعدات، كما أتاحت للراغبين الاستفادة والاطّلاع على كل بيانات المساعدات السعوديّة بشفافيّة.
وبعد تسجيل المساعدات من قبل الجهات المانحة، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتوثيق تلك المساعدات دولياً في المنظمات المعنيّة بصورةٍ دوريّة باسم المملكة العربيّة السعوديّة.
كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بإنشاء منصّةٍ خاصّةٍ باللاجئين والنازحين والزائرين لتسليط الضوء على نوع وحجم المساعدات المقدَّمة من المملكة العربيّة السعوديّة لهم داخل المملكة وخارجها، حيث بلغت المساعدات المقدَّمة لهم 51.5 مليار ريال سعودي ما يعادل 13.73 مليار دولار أمريكي.
وكانت أكثر الدول تلقياً للمساعدات الإنسانيّة والتنمويّة من منحٍ وقروض ميّسرة هي الجمهوريّة اليمنيّة حيث بلغ إجمالي مساعداتها 16.92 مليار دولار أمريكي نُفِّذ من خلالها 665 مشروعاً وعدداً من الخدمات للاجئين، تليها الجمهوريّة العربيّة السوريّة بمبلغ 6.16 مليار دولار نُفِّذ بها 276 مشروعاً وعدداً من الخدمات للاجئين ثمَّ جمهوريّة مصر العربيّة بمبلغ 2.26 مليار دولار نُفِّذ خلالها 52 مشروعاً.