سلّط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على مسيرة اللاعب العراقي يونس محمود، واستعرض أبرز المحطات التي تألق بها، سواء مع المنتخب العراقي، أو مع الأندية التي لعب لها..
يقول التقرير المنشور على صفحة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: إذا كانت: (كل الطرق تؤدي إلى روما)، فلا شك أن أي طريق تسكله الكرة القادمة من النجم العراقي الشهير يونس محمود، فإن مصيرها شباك الخصوم، سواء كان ذلك بالقدم اليمنى، أو اليسرى، أو برأسه التي جلبت تاريخاً كروياً للعراق على الصعيد القاري.
كثيرة هي المحطات البارزة في مسيرة يونس محمود، سواء كانت مع المنتخبات الوطنية العراقية، أو الأندية التي مثلها (السفاح)، وهو اللقب الذي أاشتهر به اللاعب، وتغنت به كثيراً الجماهير العراقية، والتي نستعرض بعضاً منها في هذا التقرير، ضمن سلسلة التقارير المتنوعة عن أبرز نجوم كرة القدم في منطقة غرب آسيا.
ستظل المشاركة العراقية في نهائيات كأس آسيا التي جرت في العام 2007 خالدة في ذاكرة عشاق وأنصار المنتخب العراقي، حيث انتزع أسود الرافدين اللقب عن جدارة واستحقاق للمرة الأولى في تاريخه، وكانت بصمة يونس محمود هي الأبرز بلا منازع.
ورغم أنه سجل الهدف الأول للعراق في البطولة، وكان في شباك المنتخب التايلاندي خلال مباراة الافتتاح، إلا أن محمود صام عن التهديف حتى مباراة الدور ربع النهائي، والتي قاد منتخب بلاده للفوز على فيتنام بهدفين حملا توقيعه، ليتجاوز بعدها العراق عقبة الدور قبل النهائي بالفوز على كوريا الجنوبية بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
ودقت ساعة الحقيقة في المباراة النهائية، والتي جمعت العراق بالسعودية، حيث الآمال معقودة على رُبّان السفينة يونس محمود وزملائه، وعلى طريقة الكبار كان القائد على موعد مع صناعة التاريخ لمنتخب بلاده، بعد أن ارتقى فوق الجميع وأسكن الكرة برأسه في المرمى، ليقدم عربون اللقب الأول للعراق في تاريخ المسابقة.
بأهدافه الأربعة ظفر يونس محمود بلقب هداف تلك النسخة من كأس آسيا، مشاركة مع السعودي ياسر القحطاني، والياباني ناوهيرو تاكاهارا.
وبالعودة إلى البدايات، فقد وُلد يونس محمود في الثالث من شهر شباط من العام 1983، وبدأ مشواره مع كرة القدم في نادي الدبس عام 1997، لينتقل بعدها إلى نادي كركوك في عام 1999، ثم الطلبة عام 2001.
ثم خاض بعد ذلك تجارب احترافية طويلة في عدة أندية، منها الوحدة الإماراتي، والخور والغرافة والعربي والوكرة والسد في قطر، والأهلي السعودي، قبل أن يختتم مسيرته مع الطلبة في العام 2015.
على صعيد المنتخبات الوطنية، كان يونس محمود ضمن كوكبة نجوم المنتخب الأولمبي، الذي قدم عروضاً كروية رائعة في أولمبياد أثينا 2004 التي احتل بها المنتخب المركز الرابع في إنجاز تاريخي.
ويحتل اللاعب المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب العراقي، برصيد 57 هدفاً، سجلها في 148 مباراة، بعد كل من حسين سعد الأول بـ78 هدفاً، وأحمد راضي الذي احتل المركز الثاني ولديه 62 هدفاً.
كما تزخر خزائن نجم الكرة العراقية بالكثير من الألقاب الجماعية والفردية التي من أبرزها حصوله على لقب الدوري العراقي مرة واحد مع الطلبة، وكأس أمير قطر مرة مع الخور، والدوري القطري أكثر من مرة مع الغرافة، بالإضافة لحصول على لقب هداف البطولات القطرية في أكثر من موسم.
وأعلن النجم العراقي اعتزاله اللعب نهائياً في العام 2016 بعد مسيرة رائعة للغاية كتب خلالها اسمه بأحرف من ذهب كأحد أهم أساطير اللعبة في البلاد كهداف بالموهبة وقائد بالفطرة.