متابعة: ليليان الفحام
رفضت المقاهي والمطاعم العودة مجدداً لاستئناف نشاطها، ولاتزال تواصل الإغلاق التام، في حين بدأت العديد من المحلات بالعودة بشكل تدريجي إلى العاصمة الاقتصادية، حيث هنالك بعض المطاعم الكبرى ذات النشاط الواضح في هذه الأيام، ذات الإقبال الجيد من المواطنين، بينما يوجد هناك أرباب مقاهي يرفضون العودة وفتح محلاتهم، دون الحصول على طمأنة من طرف الحكومة لتجاوز المِحنة التي يمرون منها بسبب حالة الطوارئ.
ولقد أكد مهنيو القطاع استمراراهم في الإغلاق، طالما لم تحدد الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية، موعداً للجلوس معهم إلى طاولة الحوار، وفي حال لَم تتم الاستجابة إلى المقترحات التي تقدموا بها من أجل استئناف النشاط، مشددين على رفضهم صيغة العمل التي أتى بها بلاغ وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مطالبين لجنة اليقظة بفتح قناة حوار لمناقشة صيغ استئناف العمل، ووضع خطة مشتركة تضمن تعافي واستمرار المقاولات، وتضمن عودة واستمرار العاملين بها.
وقال في هذا الصدد أحمد بوفكران، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب: “مازال الوضع على ما هو عليه نظراً للتجاهل الذي يعد سيد الموقف، رغم بعض الاتصالات المحتشمة من طرف بعض الجهات، وكذلك من لدن لجان اليقظة المحلية، لكننا مصرون على عدم القبول بالصيغة السابقة”، وشدد المتحدث على أن المقاهي لن تعود للعمل بالصيغة المقترحة من لدن الحكومة دون تقديم ضمانات وحوار حول المطالَب، وزاد: “حتى ولو تم رفع الحجر الصحي فنحن مستمرون على هذا القرار”، لافتاً إلى أن “العديد من المهنيين يعيشون وضعاً استثنائياً مزرياً بسبب حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا، وهو ما جعل بعضهم يضطرون إلى العمل عن طريق عمليات التوصيل نظراً للخسائر التي تكبدوها طوال الأشهر الثلاثة الماضية”.
ولقد أوضح عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بمجلس المستشارين عن كون مصالح وزارته لم تصدر قراراً بإغلاق المحلات وإنما منعت التجمعات بداخلها، وتركت لها صلاحية التسليم والتوصيل، مضيفاً بقوله “قدمت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم مقترحات لرئاسة الحكومة، تتعلق بتوفير اعتمادات مالية للإقلاع عن طريق البنوك بفوائد مجانية أو شبه مجانية، إلى جانب تقديمها مقترحات تتعلق بتعديل بعض مواد من القانون المتعلق بالإيجار والضرائب والجبايات المحلية.
كما نقدت الجمعية التجاهل التام الذي عومل به المهنيون من لدن رئيس الحكومة، وعدم تفاعله مع مراسلاتها التي وجهت له قبل وأثناء الجائحة، مستنكرة “اتباعه أسلوب الانتقائية مع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب”.