متابعة _ نور نجيم :
أثار إعلان الحكومة عن إحباط عدة مخططات إرهابية استهدفت مواقع مهمة في كل من إربد والزرقاء وعمان خلال الأسبوع الماضي، التساؤل لدى الأردنيين عن وجود خلايا إرهابية نائمة ما زالت تخطط لتنفيذ عملياتها في الأردن.
في حين أكد خبراء، إن الأردن ما زال مستهدفاً من قبل الجماعات الإرهابية، ومساعي المتطرفين لم تتوقف عن أحداث عمل إجرامي في الساحة الأردنية، مبينين أن هناك خلايا إرهابية في المملكة تحاول استغلال أي فرصة لتنفذ مخططاتها.
ومن جهته، أوضح الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، حسن أبو هنية، إن العمليات الإرهابية التي أعلنت الحكومة عن إحباطها قبل أيام في إربد وعمان والزرقاء تأتي في إطار تصدي الأردن لنشاط الجماعات المتطرفة التي ما زالت تخطط لعملها في مختلف دول الجوار، مضيفاً أن الأردن قادر على صد هذه المخططات من خلال العمليات الاستخباراتية، مؤكداً أن التنظيمات لم تتوقف في عملها ووجود عمليات لها هنا وهناك يأتي في إطار نشاطها الدائم، والأردن جزء من هذه المخططات.
وبيّن أن التنظيمات المتطرفة سواء تنظيم داعش أو جبهة النصرة أو غيرها زاد نشاطها مع بداية العام، وبدأت بتجنيد أشخاص لتنفيذ هذه العمليات على مختلف الأشكال بغض النظر عن التوقيت، وعن محاكمة المتورطين بهذه المخططات، وأشار أبو هنية إلى أن الأردن لديه استراتيجية من ثلاث مراحل ، الأولى تتمثل بالجانب الأمني العسكري، والثانية من خلال المحاكمات الجنائية والعقوبات التي تقررها محكمة أمن الدولة، والجانب الثالث المتعلق بتوجيه الدمج الخاص بالإرشاد والتوعية.
وختم أن الجماعات الإرهابية لم تتوقف عن مخططاتها في مختلف دول العالم، وأن الأردن ما زال مستهدفاً بهذه العمليات غير أن الأجهزة الاستخباراتية الأردنية قادة على صَدّ هذه المخططات، وتتمتع باليقظة الاستباقية التي تفشل العمليات الإرهابية.