متابعة _ نور نجيم :
أبلغ رئيس الحكومة، حسان دياب، المعنيين بأنه ليس في وارد الاستقالة قبل تحقيق الإنجازات التي تحدث عنها، أقله على صعيد التفاوض مع صندوق النقد، المرتبط نجاحه بإصلاحات سياسية، وإدارية ومالية، بعدها يصبح جاهزاً لمغادرة القصر الحكومي، ذلك بعد مطالبة نائب رئيس مجلس النوّاب، إيلي الفرزلي، بالتغيير الحكومي، لكن على ما يبدو دعوته لن تَحْظَى بالتجاوب، وفي الوقت الحاضر على الأقل.
بدوره، أوضح التيار الوطني الحر، أن البديل الوحيد للحكومة الحالية، هو الحكومة الحالية شرط التخلي عن ذهنية البطء وعقلية المماطلة.
وفيما يخصّ الحراك الثوري، فإن احتجاجات السبت أظهرت عمق الحاجة إلى تشكيل حالة قيادية اقله على مستوى هيئة تنسيق من 15 الى20 عضوا تتولى توحيد الخطوات وتنسيق المهمات والشعارات، حتى لا يتكرر ما حصل من تراجع وانكفاء، على مستوى الأحزاب الأساسية، وفكرة التنسيق بدل القيادة، فيها استجابة لمخاوف القيادات الثورية من السلاح المشرع على الدوام.
كما أظهرت الأحداث، الحضور الرادع للجيش اللبناني وقوى الأمن بجدار عازل وحاسم بين من لطشتهم الشرارات الطائفية والمذهبية، ومع الغياب الواضح للحكومة.
في حين اعتقدت مصادر متابعة، أن رهان دياب على الإنجازات، ليس لأنها المخرج الذي اشترطه من الحكومة، بل لأنه المدخل لتثبيت وجوده.