متابعة : وفاء نزار سلطان
أعلن السودان اتفاق وزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا لمواصلة الاجتماعات بشأن سد النهضة الإثيوبي المتوقفة منذ فبراير الماضي، ويأتي إعلان السودان بعد ساعات من إعلان مصر أنها تلقت دعوة وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة، مؤكدةً أنها مستعدة لذلك، لكنها “جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها”.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي “تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات بشأن سد النهضة مع استمرار عمل المراقبين”.
ويعتبرمشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011، مصدراً لتوتر إقليمي مع مصر التي يمدها النيل بنسبة 90 % من احتياجاتها المائية.
وقال عباس “تم عرض وجهات نظر كل دولة، والسودان عرض أن يتم التواصل من الاجتماع الذي حضرته الثلاث دول والذي عقد في 12 و13 فبراير الماضي، هذه مرجعية السودان، لكن مصر اقترحت الاستناد إلى مرجعية نسخة اجتماع واشنطن في 21 فبراير الماضي، أما إثيوبيا فأوضحت أنها يمكن أن تستند إلى مرجعية واشنطن لكن لديها عدد من النقاط العالقة التي لم تحسم بعد”.
وكانت مصر والسودان قد وقعتا ، في 29 فبراير الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي أعدته واشنطن والبنك الدولي، بينما امتنعت إثيوبيا عن التوقيع.
وجاء التوقيع بعد سلسلة اجتماعات عقدتها مصر وإثيوبيا والسودان في واشنطن منذ السادس من نوفمبر الماضي، على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية، بحضور ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
وشددت مصر الثلاثاء أن العودة إلى المفاوضات يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، “منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015”.