يواصل موقع الاتحاد الآسيوي التعريف بأبرز لاعبي القارة، والذين سجلوا بصمات كبيرة مع منتخبات بلدانهم، أو مع الأندية التي لعبوا لها، وتوقف اليوم عند مسرة اللاعب الإماراتي أحمد خليل، وقلّب تفاصيل مشواره الكروي عبر التقرير التالي:
كتبت كرة القدم الإماراتية فجراً جديداً في العام 2008 عندما نجح (الأبيض) اليافع بتحقيق لقب كأس آسيا للشباب، والتي أقيمت منافساتها في السعودية، وكان نجمها الأول بلا منازع اللاعب أحمد خليل، حينما سطّر مع زملائه مشواراً رائعاً امتد أثره لسنوات متتالية بجيل كروي مميز.
الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقلب صفحات مشوار النجم الإماراتي أحمد خليل في تلك البطولة، ومسيرته الكروية عموماً، بالتزامن مع احتفال اللاعب بذكرى ميلاده التاسع والعشرين الذي صادف يوم الإثنين الثامن من شهر حزيران.
بدأ المنتخب الإماراتي مشواره في كأس آسيا للشباب عام 2008 بالفوز على العراق 2-1، وكرر ذلك مع كوريا الجنوبية وبهدفين في الوقت القاتل، كان لخليل الفضل بتسجيل التعادل، ليحقق بعدها الأبيض الشاب العلامة الكاملة بفوزه الثالث على سوريا 2-0.
وفي الدور ربع النهائي تجاوز المنتخب الإماراتي نظيره مستضيف البطولة منتخب السعودية بهدف للاعب الراحل ذياب عوانة، ثم واصل طريقه بنجاح نحو اللقب بعد أن تجاوز أستراليا في قبل النهائي بثلاثية نظيفة حمل إمضاء الأول منها اللاعب أحمد خليل.
وكان خليل على الموعد في المباراة النهائية، وفرض اسمه بقوة، بعد أن سجل هدفي منتخبه في شباك أوزبكستان، ليصعد مع رفاقه إلى منصات التتويج، ويظفر هو بجائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة عن جدارة واستحقاق.
ذلك النجاح الباهر لنجم الإمارات جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب صاعد في قارة آسيا العام 2008، ليشكل الحدث منعطفاً كبيراً في مسيرته مع عالم المستديرة.
واصل أحمد خليل نجاحاته مع المنتخب الإماراتي الذي شارك في كأس العالم للشباب 2009، واستطاع الأبيض فيها بلوغ الدور ربع النهائي، وسجل اللاعب خلالها هدفين، كان أحدهما حاسماً في شباك فنزويلا في مواجهة دور الستة عشر.
لكن اللحظات الرائعة التي ربما لن ينساها نجم كرة القدم الإماراتية تلك التي وقف فيها على المنصة الخاصة بالإعلان عن جائزة له كأفضل لاعب في آسيا في العام 2015، متفوقاً على زميله عمر عبد الرحمن والصيني جينغ جي.
أصبح أحمد خليل أول لاعب إماراتي يظفر بالجائزة التي مُنحت تقديراً لدوره الكبير مع منتخب بلاده، الذي حقق المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، بتسجيله 4 أهداف، ليحتل بها وصافة ترتيب الهدافين مع الأردني حمزة الدردور، وخلف مواطنه علي مبخوت.
كما قاد في العام ذاته فريقه شباب الأهلي دبي، للوصول إلى المباراة النهائية من مسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، عبر تسجيله 6 أهداف، حلّ بها في المركز الثاني أيضاً في سباق الهدافين.
على الصعيد الفردي، فإن أحمد خليل حقق الكثير من الجوائز الأخرى أيضاً، مثل هداف كأس الخليج للناشئين، والمنتخبات الأولمبية، وكأس الإمارات، وصنفته العديد من وسائل الإعلام كأفضل لاعب عربي صاعد أكثر من مرة.
أما على مستوى الأندية التي مثل فيها فرق الأهلي والجزيرة والعين، فإن اللاعب ساهم مع شباب الأهلي دبي في الفوز بلقب الدوري الإماراتي، وكأس رئيس الدولة، وكأس السوبر في موسم 2008-2009 في إنجازات جماعية رائعة للفريق.
المهاجم المميز كان أحد نجوم المنتخب الإماراتي الذي تُوج بلقب كأس الخليج الحادية والعشرين، التي أقيمت في البحرين عام 2013 وغيرها العديد من المحطات الرائعة، التي كانت شاهدة على مسيرة مميزة لواحد من أفضل المهاجمين الذين قدمتهم كرة القدم الإماراتية، حيث يحتل المرتبة الثالثة على صعيد ترتيب الهدافين التاريخيين للأبيض برصيد51 هدفاً، سجلها في 103 مباريات.