متابعة: ليليان الفحام
بفعل غياب الدعم الحقيقي للصحافة الجهوية، وأمام التداعيات الخطيرة والكارثية لفيروس “كورونا”، وجهت الجمعية المغربية للصحافة الجهوية نداء استغاثة إلى الحكومة، لإنقاذ قطاع الصحافة الجهوية، حيث طالب المكتب التنفيذي للجمعية، بالتدخل لإنقاذ قطاع الصحافة الجهوية، من الإفلاس والإغلاق، علماً أن الدولة المغربية أعلنت منذ سنوات تبنيها مبدأ الجهوية واللامركزية دون رجعة، كما دعت الجمعية الوزير المشرف على قطاع الاتصال، إلى “إقرار إجراءات مستعجلة لفائدة الصحافة الجهوية، بالإضافة إلى توجيهها دعوة إلى المجلس الوطني للصحافة (CNP)، وإلى كل الهيئات التمثيلية للصحافيين والناشرين الفاعلة، وعلى رأسها فيدرالية الناشرين المغاربة (FMEJ)، والفيدرالية المغربية للإعلام (FMM)، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية (SNPM)، قصد “التدخل ومساندة مطالب الصحافة الجهوية الملحة”.
ولقد استنكر أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، لما سموه “التوزيع غير العادل وغير المنصف للإشهار العمومي الذي تعتمده معظم المؤسسات الحكومية والعمومية بخصوص الإشهار العمومي، آخره إشهار التجنيد الإجباري، وإشهار لوزارة الطاقة والمعادن حول “كوفيد-19″، وإقصاء وتهميش الجرائد الجهوية بدون وجه حق”.
وشدد أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الجهوية، “إلى أن هذه الممارسات لا تتماشى مع ما أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، حين دعا جلالته إلى مساعدة الدولة للصحافة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في هذا القطاع والتحفيز عليه، والنظر فيما يمكن أن يساعد على إيجاد صحافة جهوية جيدة، كما لا تتماشى مع القانون التنظيمي رقم 14.111 المتعلق بالجهات، ومقتضيات الدستور المغربي، وتصريحات وتوجيهات الوزراء الأوصياء على القطاع”.
ولقد نوه أعضاء الجمعية المغربية للصحافة الجهوية، “أن الأمر خطير ويثير مخاوف في أوساطهم، لكون اختفاء الصحف الجهوية يعني حرمان المواطنين بالجهات من مصدر أساسي للمعلومات المحلية، ولكون وسائل الإعلام الوطنية الكبرى لا تقدّم مثل تلك الأخبار المحلية، خاصة الشق المتعلق بمساهمتها في تكريس إعلام القرب”.