متابعة _ نور نجيم :
أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور، وسام الربضي، أن الولايات المتحدة وافقت على تسريع تحويل منحة شهر كانون الأول إلى الشهر الحالي وتبلغ قيمة المنحة 845 مليون دولار.
وتعتبر المنحة جزء من إجمالية المنحة الأمريكية المتفق عليها مع واشنطن بقيمة لا تقل عن 1.25 مليار دولار سنوياً.
كما نوّه الرضي أن الأردن في نقاش مع الاتحاد الأوروبي للحصول على منحة طويلة الأمد بمبلغ 700 مليون يورو وهناك نقاش مع البنك الدولي بمساعدات للأردن بقيمة 370 مليون دولار سيتم تخصيصه لدعم الفئات الفقيرة في الأردن ومنها العاملين في مجالي السياحة والنقل.
ولفّت الربضي أن الفترة ما بعد الكورونا ستختلف عما قبله، مؤكداً أهمية تطوير المشاريع الحيوية ودعم العلاقة الإقليمية والتركيز على الزراعة الذكية والصناعية التي يمكن أن تكون منافسة.
كما طلب الربضي إجراء تغييرات جذرية لإقناع الأردنيين للعمل في الزراعة وغيرها من الأعمال التي يشغلها العمالة الأجنبية، مشيراً إلى الحاجة لدعم الصناعة الغذائية والدوائية والتي أثبت ضرورتها في الأوضاع الأخيرة وقدرة الأردن على الإنتاج السريع والمنافس فيها.
حيث اعتبر وزير التعاون والتخطيط الدولي، أن جائحة الكورونا أثبتت قوة الأردن في مجالين مهمين، موضحاً أن الاستثمار عبر 50 عام في مجال الصحة وفر ثمار مهمة ليس فقط للأردن بل أيضاً تم الطلب بالاستعانة بالقدرات الطبية الأردنية والتي في الكثير من الأحيان تبدأ في الخدمات العسكرية وثم إلى منطقة مستشفى الخالدي وفي مجال القطاع الخاص.
وفي الجانب الاقتصادي قال الوزير إن الجائحة نتج عنها تغيير كبير في مجال الانتقال للعديد من العاملين والمؤسسات الصغيرة من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي، مبيناً أن الاقتصاد غير الرسمي أكبر بكثير مما كنا نتوقع معتبرا أن الانتقال للاقتصاد الرسمي ستكون له فوائد للعامل وللمؤسسة وللحكومة حيث إنه يضمن للعمال المشاركة في الضمان الاجتماعي كما ويقلل من عمليات التهرب الضريبي.
وفي مجال قطاع السياحة عبر الوزير الربضي عن تشجيعه لفكرة سياحة الإطار بين دول خضراء نجحت في التغلب على جائحة الكورونا، مُرحباً بإمكانية فتح جسر الملك حسين لاستقبال السياحة الداخلية من سكان فلسطين حيث هناك تشابه كبير بين الأردن وفلسطين في مجال السيطرة على وباء الكورونا.
وحول تقليص المصاريف قال الوزير إن رئيس الوزراء والوزراء وكبار الموظفين تم تخفيض رواتبهم بنسبة 30% وأنه تم إقرار تأجيل الزيادات للمعلمين بنسبة 25% للعام القادم بسبب الأزمة المالية والتي تعتبر فاتورة الرواتب للموظفين والعسكريين حوالي 500 مليون دينار شهرياً.