متابعة _ نور نجيم :
نفذ العاملون في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ظهر اليوم، اعتصاماً أمام البوابة الرئيسية في المستشفى، محذرين من ذهابهم إلى التصعيد، وأعلنوا يوم الثلاثاء المقبل آخر مهلة لإدارة المستشفى ووزارة الصحة لإعطائهم حقوقهم وإحالة ملفهم إلى وزارة الصحة ومن ثم إلى وزارة المال وإلا سيعلنون التوقف عن العمل صباح الأربعاء المقبل وصولاً إلى وقف العمل في أقسام الكورونا.
كما واصلوا تحركهم الاحتجاجي، اعتراضاً على أوضاعهم المتردية جداً والتي يعيشها العاملون في المؤسسة بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم وتأخير جزء كبير من دفع مستحقاتهم.
حيث شرح بسام العاكوم باسم اللجنة أوضاع العاملين، في ظل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد، إضافة إلى الاستهتار الواضح بهم من إدارة المستشفى وكل المعنيين من مجلس الوزراء مجتمعا، إذ لا أحد يتحرك لإنصاف عاملين ضحوا بكل ما يملكون لحماية وطنهم وشعبهم في حين يمارس الجميع وعلى رأسهم الإدارة العامة للمستشفى سياسة التسويف والتضييق عليهم وعدم تطبيق القوانين والقرارات التي تعطيهم حقوقهم.
وأوضح العاكوم، أن الإشادات تكثر بموظفي المستشفى وبطاقمه الطبي والتمريضي وتكثر الوعود من رئيس الحكومة ووزير الصحة بالاستجابة بعد سلسلة اعتصامات قمنا بها، وبعد أن أشاد بنا وبكل المستشفيات الحكومية الجميع، إلا أننا ما زلنا نصطدم بإدارتنا وبسياستها المعتمدة بتمييع الوقت لتضييع الحقوق.
كما أشار العاكوم إلى الوزير حمد حسن، أعلن في مؤتمر صحافي وعد الرئيس دياب بإنهاء معاناة الموظفين عبر تقديم مساهمات مالية تغطي سلسلة الرتب والرواتب وتغطي المستحقات المهملة منذ سنوات، إذ إننا حرمنا من تطبيق السلسلة منذ إقرارها إلا أن هذا الأمر لم يحصل إضافة إلى درجات المتعاقدين ودرجات الترقية، لافتاً إلى وجود 32 موظفا يعملون منذ 15 عاما وهم محرومون من الدرجات ولا يزالون حتى اليوم يصطدمون بموضوع التوصيف الوظيفي.
واتهم العاكوم إدارة المستشفى باتخاذ قرارات أدت إلى الأزمة المالية التي تمر بها، شارحا أن نسبة الإشغال كانت تشكل حوالي ال 90 في المئة، أما اليوم وبسبب هذه القرارات باتت نسبة الإشغال تشكل 30 في المئة فقط، كما اتهمها بالمماطلة في احتساب قانون سلسلة الرتب والرواتب وبالتالي إرسالها إلى الجهات المختصة.
في حين أعلن العاكوم أن لبنان ذاهب باتجاه التصعيد وأعطى الإدارة والوزارة مهلة تنتهي مساء يوم الثلاثاء المقبل لإنهاء الملف وإعطاء الحقوق والمستحقات وإلا سنضطر إلى التوقف عن العمل صباح الأربعاء وسيتدرج هذا التوقف وصولا إلى وقف العمل في أقسام الكورونا.