كشفت تقارير صحفية إسبانية، عن مصرع فتى مغربيًا بين أيدي عناصر الشرطة داخل مركز للقاصرين، في ظروف مشابهة لوفاة المواطن الأميركي ذي الأصل الإفريقي، جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار، أن الفتى الذي توفي، في يوليو الماضي، في مدينة ألميريا، جنوبي البلد الأوروبي، لم يبد مقاومة عنيفة لتدخل عناصر من الحرس المدني الإسباني، وظهر عنصر من الأمن الإسباني وهو يضع ركبته على ظهر الفتى، طيلة دقائق، دون أن يزيلها، وهو ما أدى إلى وفاته ممددا على بطنه فوق السرير.
ويضم الفيديو مقطعين اثنين، مدة كل واحد منهما تقارب ست دقائق ونصف الدقيقة، ويظهر الفتى وهو مكبل اليدين فيما كانت قدماه مربوطتين بإحكام داخل غرفة صغيرة.
وأوردت الصحيفة التي اطلعت على الفيديو أن الفتى الراحل لم يبد أي مقاومة تذكر، حينما كان خمسة من عناصر الأمن وحارس من المركز يحتجزونه في الغرفة، موضّحة أنالفتى كان حادا في طبعه وسبق أن جرى احتجازه في مركزين آخرين، وكان من المرتقب أن يخضع للمحاكمة بسبب تهديده طبيبا نفسيا في المركز.
يذكر أن القضاء الإسباني قد خلص إلى أن حادث الوفاة كان عرضيا أي بدون قصد، مبرئا عناصر الحرس الذين تدخلوا، وأضاف أن الراحل المنحدر من مدينة تطوان، شمالي المغرب، أبدى مقاومة عنيفة، ورغم وجود مقطع فيديو يوثق عملية التدخل، ومدته 13 دقيقة، لم تقم السلطات الإسبانية بنشره علنا بشكل كامل، لأنه كان مدرجا ضمن السرية.