متابعة: ليليان الفحام
أعلن المغرب مساء الجمعة، توقيعه عقد استكشاف مع شركة أمريكية للبترول، متخصصة في التنقيب على الهيدروكاربورات، حيث وقّع من قبل المديرة العامة للمكتب، أمينة بنخضرة، ونائبة رئيسة شركة البترول CONOCOPHILLIPS، ميليسا آن كولمان، عبر تقنية المناظرة المرئية”.
ولقد أوضح المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن أن عملية التنقيب تهم المنطقة الحرة المسماة “ميزوريف” والتي توجد شمال المغرب، مفيداً بأن “عقد استكشاف الهيدروكربونات، مدته سنتين، ويتعلق بإجراء الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وإنجاز المسح الاهتزازي الثنائي البعدين”.
والجدير بالذكر أن شركة النفط الأمريكية CONOCOPHILLIPS، من أكبر شركات التنقيب في العالم، من حيث الإنتاج والاحتياطيات المثبتة، وتشرف على مشاريع الهيدروكربونات في 17 دولة.
وكانت التباشير البترولية والغازية الجديدة في المغرب، جاءت مع إعلان توقيع كل من الشركة البريطانية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، خلال نهاية أكتوبر الماضي، مذكرة تفاهم تتعلق بالشروط الرئيسية لاتفاقية بيع الغاز الطبيعي المخصص لتشغيل المحطات الكهربائية، حيث يُتوقع أن تشرع الشركة البريطانية في إنتاج الغاز من حقول المنطقة بشرق المغرب خلال العام المقبل.
وكانت شركة “إس دي إكس إينرجي” البريطانية، أعلنت عن اكتشاف الغاز الطبيعي على عمق يبلغ ألف و158 متراً، في حقل يقع في منطقة للاميمونة بإقليم العرائش، كما أعلنت قبلها شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، عن اكتشافات ضخمة من الغاز في منطقة تندرارة، القريبة من مدينة فكيك، على مساحة تتجاوز 14500 كيلومتر مربع، وقدّرت المخزون المكتشف بنحو 20 مليار متر مكعب.
ولقد وضح وزير الطاقة والمعادن المغربي، عزيز رباح،
قائلاً: ” لدينا كمية من الغاز بغرب البلاد، يستعمل في الصناعة، وعندنا في نواحي مدينة الصويرة بالجنوب، كمية أخرى تستعمل في الفوسفات، واليوم وقعنا اتفاقاً مع “ساوند انرجي” البريطانية، الذين اكتشفوا الغاز في منطقة “تندرارا”، وأفاد أيضاً أن “الشركة البريطانية استثمرت في المنطقة 1.5 مليار درهم، ونتوقع أن تستثمر ما قيمته 3.5 مليار درهم، حتى نشرع في الإنتاج”، مشيراً إلى أن، “الغاز المتوقع إنتاجه، سيمكن من تغطية 40 بالمائة من حاجيات البلد لمدة 10 سنوات”.
وتقول وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية، إن “حجم الاستثمار في مجال التنقيب عن الهيدروكاربورات، بلغ حتى نهاية عام 2019، 800 مليون درهم”.